السَّيْفُ أَصْدَقُ إِنْبَاءً مِنَ الكُتُبِ
السَّيْفُ أَصْدَقُ إِنْبَاءً مِنَ الكُتُبِ
-
-
- في حدهِ الحدُّ بينَ الجدِّ واللَّعبِ
-
بيضُ الصَّفائحِ لاَ سودُ الصَّحائفِ في
-
-
- متُونِهنَّ جلاءُ الشَّك والريَبِ
-
والعِلْمُ في شُهُبِ الأَرْمَاحِ لاَمِعَة ً
-
-
- بَيْنَ الخَمِيسَيْنِ لافي السَّبْعَة الشُّهُبِ
-
أَيْنَ الروايَة ُ بَلْ أَيْنَ النُّجُومُ وَمَا
-
-
- صَاغُوه مِنْ زُخْرُفٍ فيها ومنْ كَذِبِ
-
تخرُّصاً وأحاديثاً ملفَّقة ً
-
-
- لَيْسَتْ بِنَبْعٍ إِذَا عُدَّتْ ولا غَرَبِ
-
عجائباً زعموا الأيَّامَ مُجْفلة ً
-
-
- عَنْهُنَّ في صَفَرِ الأَصْفَار أَوْ رَجَبِ
-
وخَوَّفُوا الناسَ مِنْ دَهْيَاءَ مُظْلِمَةٍ
-
-
- إذا بدا الكوكبُ الغربيُّ ذو الذَّنبِ
-
وصيَّروا الأبرجَ العُلْيا مُرتَّبةً
-
-
- مَا كَانَ مُنْقَلِباً أَوْ غيْرَ مُنْقَلِبِ
-
يقضون بالأمر عنها وهي غافلة
-
-
- ما دار في فلك منها وفي قُطُبِ
-
لو بيَّنت قطّ أمراً قبل موقعه
-
-
- لم تُخْفِ ما حلَّ بالأوثان والصلُبِ
-
فَتْحُ الفُتوحِ تَعَالَى أَنْ يُحيطَ بِهِ
-
-
- نَظْمٌ مِن الشعْرِ أَوْ نَثْرٌ مِنَ الخُطَبِ
-
فتحٌ تفتَّحُ أبوابُ السَّماءِ لهُ
-
-
- وتبرزُ الأرضُ في أثوابها القُشُبِ
-
فحواك عين
فَحْواكَ عَيْنٌ على نَجْوَاكَ يا مَذِلُ
-
-
- حَتَّامَ لاَ يَتَقضَّى قَوْلُكَ الخَطِلُ!؟
-
وإنَّ أسمجَ من تشكو إليهِ هوىً
-
-
- من كانَ أحسنَ شيءٍ عندهُ العذلُ
-
ما أقبلتْ أوْجُهُ اللذّاتِ سافرة ً
-
-
- مذْ أدبرَتْ باللوى أيامُنا الأولُ
-
إن شئتَ ألا ترى صبراً لمصطبر
-
-
- فانظُرْعلى أَي حالٍ أصبَحَ الطَّلَلُ
-
كأَنَّما جَادَ مَغْناهُ، فَغَيَّرَه
-
-
- دُمُوعُنا، يومَ بانُوا، وَهْيَ تَنْهَمِلُ
-
وَلَوْتَرَاهُمْ وإيَّانا ومَوْقِفَنا
-
-
- في مـأتمِ البينِ لاستهلالنا زجلُ
-
من حرقة أطلقتها فرقة ٌ أسرتْ
-
-
- قلباً ومنْ غزلٍ في نحرِهِ عذلُ
-
وقَدْ طَوَى الشَّوْقَ في أَحشائنا بَقَرٌ
-
-
- عينٌ طوتهنَّ في أحشائِها الكللُ
-
فرَغْنَ لِلسحْر حَتَّى ظَلَّ كُلُّ شَجٍ
-
-
- حران في بعضه عن بعضه شغلُ
-
يخزي ركام النقا ما في مآزرها
-
-
- ويَفْضَحُ الكُحْلُ في أَجْفانِها الكَحَلُ
-
تَكَادُ تَنتَقِلُ الأَرواحُ لُو تُرِكَتْ
-
-
- من الجسومِ إليها حيث مكة ً الهملُ
-
هانتْ على كلِّ شيءٍ فهو يسفكها
-
-
- حتى المنازلُ والأحداجُ والإبلُ
-
بالقائِمِ الثَّامِن المُسْتَخْلَفِ اطَّأدَتْ
-
-
- قواعدُ الملكِ ممتداً لها الطولُ
-
بيُمْنِ مُعْتَصِمٍ باللَّهِلا أَوَدٌ
-
-
- بالمُلْكِ مُذْضَمَّ قُطْرَيْهِ ولاخَلَلُ
-
يَهْنِي الرَّعِيَّة َ أَنَّ اللَّهَ مُقْتَدِراً
-
-
- أعطاهمُ بأبي إسحاقَ ما سألوا
-
لو كانَ في عاجلٍ من آجل بدلٌ
-
-
- لَكانَ في وَعْدِهِ منْ رِفْدِهِ بَدَلُ
-
تغايرَ الشعرُ فيه إذ سهرتُ له
-
-
- حتى ظننتُ قوافيهِ ستقتتلُ
-
لولا قبوليَ نصحَ العزمِ مرتحلاً
-
-
- لَرَاكَضاني إليهِ الرَّحْلُ والجَملُ
-
لَهُ رِيَاضُ نَدى ً لم يُكْبِ زَهْرَتَهَا
-
-
- خلفٌ ولم تتبخترْ بينها العللُ
-
مدى العفاة ِ فلم تحللْ بهِ قدمٌ
-
-
- إِذَ اخلَعَ اللّيْلُ النَّهارَ رَأَيْتَها
-
ما إنْ يُبَالي إذا حَلَّى خَلائِقَهُ
-
-
- بجُودِهِ أَيُّ قُطريْهِ حَوَى العَطَلُ
-
كأَنَّ أمْوَالَهُ والبَذْلُ يَمْحَقُها
-
-
- نهبٌ تعسفهُ التبذيرُ أو نفلُ
-
شَرسْتَ بَلْ لِنْتَ بَلْ قانَيْتَ ذَاكَ بِذا
-
-
- فأَنتَ لاَشكَّ فيكَ أَنتَ السَّهْلُ والجَبَلُ
-
يدي لمنْ شاءَ رهنٌ لمْ يذُقْ جُرعاً
-
-
- مِنْ راحَتَيْكَ دَرَى ماالصَّابُ والعَسَلُ
-
صَلَّى الإِلَهُ على العَبَّاسِ وانبجَسَتْ
-
-
- على ثَرىً حَلَّة ُ الوَكافَة ُ الهُطُلُ
-
ذَاكَ الذي كَانَ لَوْ أنَّ الأنامَ لَهُ
-
-
- نسلٌ لما راضهُم جبنٌ ولا بَخَلُ
-
أبو النجومِ التي ما ضنَّ ثاقبها
-
-
- أَن ْلم يَكَنْ بُرْجهُ ثَوْرٌ ولاحَمَلُ
-
من كلِّ مشتهرٍ في كلِّ معتركٍ
-
-
- لم يعرفِ المشتري فيه ولا زُحَلُ
-
يَحْمِيهِ لأَلاَؤُهُ أَولَوْذَعِيَّتُهُ
-
-
- من أنْ يُذال بمنْ أو مِمَّن الرَّجلُ
-
وَمَشْهَدٍ بينَ حُكْم الذُّل مُنْقَطِعٌ
-
-
- صاليهِ أو بحبالِ الموتِ متصلُ
-
ضَنْكٍ إِذاخَرِسَتْ أبطَالُه نَطَقَتْ
-
-
- فِيه الصَّوارِمُ والْخَطّية ُ الذُّبُلُ
-
لايَطمَعُ المَرْءُ أَنْ يَجْتَابَ غَمْرَتَه
-
-
- بالقَوْلِ مَا لَمْ يَكُنْ جِسْراً له العمَلُ
-
جليتَ والموتُ مبدٍ حرَّ صفحتِهِ
-
-
- وقدْ تفرعَنَ في أوصالِهِ الأجلُ
-
أبحْتُ أوعارَه بالضربِ وهو حمى ً
-
-
- للحَرْب يَثْبُتُ فيهِ الرَّوْعُ والوَهَلُ
-
يا موضعَ الشَّذنيَّة ِ الوجناءِ
يا موضعَ الشَّذنيَّة ِالوجناء
-
-
- ومُصارعَ الإدلاجِ والإسراءِ
-
أقري السلام مُعرَّفاً ومُحصَّباً
-
-
- من خالد المعروفِ والهيجاءِ
-
سَيْلٌ طَمَا لَوْ لَمْ يَذُدْهُ ذَائِدٌ
-
-
- لتبطَّحتْ أولاهُ بالبطحاءِ
-
وغدتْ بطون مِنى مُنى ً من سيبِه
-
-
- وغدتْ حرى ً منهُ ظهورُ حراءِ
-
وَتَعَرَّفَتْ عَرَفاتُ زَاخَرهُ ولمْ
-
-
- يُخْصَصْ كَداءٌ مِنْهُ بالإكداءِ
-
وَلَطَابَ مُرْتَبَعٌ بِطيبَة ٌ واكْتَسَتْ
-
-
- بُرْدَيْن: بُرْدَ ثَرى ً وبُرْدَ ثَرَاءِ
-
لا يحرمِ الحرمانِ خيراً إنهمْ
-
-
- حرموا بهِ نوءاً من الأنواءِ
-
يا سائلي عنْ خالدٍ وفعالهِ
-
-
- رِدْ فاغترفْ علماً بغيرِ رشاءِ
-
انظرْ وإيَّاكَ الهوى لا تُمْكننْ
-
-
- سلطانهُ من مُقْلَةٍ شوْساءِ
-
أحسِنْ بأيَّامِ العقيقِ وأطيبِ
أحسِنْ بأيَّامِ العقيقِ وأطيبِ
-
-
- والعَيْشِ في أَظْلاَلِهِنَّ المُعْجِبِ
-
وَمصيفِهِنَّ المُسْتَظِل بظِلهِ
-
-
- سِرْبُ المَهَا ورَبيعِهنَّ الصَّيبِ
-
أُصُلٌ كبُرْدِ العصْبِ نيطَ إلى ضُحى ً
-
-
- عَبِقٍ بريحانِ الرِّياضِ مُطيَّبِ
-
وظِلالِهِنَّ المُشْرِقاتِ بِخُرَّدٍ
-
-
- بِيضٍ كَواعِبَ غامِضَاتِ الأَكْعُبِ
-
وأغنَّ منْ دُعْجِ الظِّباءِ مُربَّبٍ
-
-
- بُدلْنَ مِنْهُ أَغَنَّ غَيْرَ مُرَبَّبِ
-
للهِ ليلتُنا وكانتْ ليلةً
-
-
- ذُخِرَتْ لَنا بَيْنَ اللوى فَالشُّرْبُبِ
-
قَالَتْ، وَقَدْ أَعْلَقْتُ كَفي كَفَّهَا:
-
-
- حلاًّ، ومَا كلُّ الحلال بطيِّبِ
-
فنَعِمْتُ مِنْ شَمْس إِذَا حُجبَتْ بَدَتْ
-
-
- مِنْ نُورِهَا فكأنَّها لم تُحْجَبِ
-
يا دَهرُ قَدكَ وَقَلَّما يُغني قَدي
يا دَهرُ قَدكَ وَقَلَّما يُغني قَدي
-
-
- وَأَراكَ عِشرَ الظِمءِ مُرَّ المَورِدِ
-
وَلَقَد أُحيطَ بِنا وَلَم نَكُ صورَةً
-
-
- بِكَ وَاِستُعِدَّ لَنا وَلَمّا نولَدِ
-
يا دَهرُ أَيَّةُ زَهرَةٍ لِلمَجدِ لَم
-
-
- تُجفِف وَأَيَّةُ أَيكَةٍ لَم تَخضُدِ
-
أَترَعتَ لِلعَنقاءِ في أَشعافِها
-
-
- كَأساً تَدَفَّقُ بِالذُعافِ الأَسوَدِ
-
قَد كانَ قَرمٌ كَاِسمِهِ قَرماً وَما
-
-
- وَلَدَت نِساءُ بَني أَبيهِ كَأَحمَدِ
-
نَجمًا هُدىً هَذاكَ نَجمُ الجَديِ إِن
-
-
- حارَ الدَليلُ وَذاكَ نَجمُ الفَرقَدِ
-
هَذا سِنانٌ زاغِبِيٌّ في الوَغى
-
-
- وَكَأَنَّما هَذا ذُبابُ مُهَنَّدِ
-
وَجَبينُ هَذا كَالشِهابِ جَلا الدُجى
-
-
- عَنهُ وَهَذا كَالشِهابِ الموقَدِ
-
وَلَنِعمَ دِرعا الحَيِّ في يَومَيهِما
-
-
- كانا وَنِعمَ الذُخرِ كانا لِلغَدِ
-
لَم يَشهَدا نَجوى وَلا حَشّا لَظى
-
-
- حَربٍ تُسَعَّرُ بِالقَنا المتَقَصِّدِ
-
إِلّا رَأَينا ذا عَلى تِلكَ الرَحا
-
-
- قُطباً وَذا مِصباحَ ذاكَ المَشهَدِ
-
رُزِئَت بَنو عَمرِو بنِ عامِرٍ الذُرى
-
-
- بِهِما وَصَوَّحَ نَبتُ واديها النَدي
-
أصب بحميا كأسها مقتل العذل
أَصِب بِحُمَيّا كَأسِها مَقتَلَ العَذلِ
-
-
- تَكُن عِوَضاً إِن عَنَّفوكَ مِنَ التَبلِ
-
وَكَأسٍ كَمَعسولِ الأَماني شَرِبتُها
-
-
- وَلَكِنَّها أَجلَت وَقَد شَرِبَت عَقلي
-
إِذا عوتِبَت بِالماءِ كانَ اِعتِذارُها
-
-
- لَهيباً كَوَقعِ النارِ في الحَطَبِ الجَزلِ
-
إِذا هِيَ دَبَّت في الفَتى خالَ جِسمَهُ
-
-
- لِما دَبَّ فيهِ قَريَةً مِن قُرى النَملِ
-
إِذا ذاقَها وَهيَ الحَياةُ رَأَيتَهُ
-
-
- يُعَبِّسُ تَعبيسَ المُقَدَّمِ لِلقَتلِ
-
إِذا اليَدُ نالَتها بِوِترٍ تَوَقَّرَت
-
-
- عَلى ضَعفِها ثُمَّ اِستَقادَت مِنَ الرِجلِ
-
وَيَصرَعُ ساقيها بِإِنصافِ شَربِها
-
-
- وَصَرعُهُمُ بِالجَورِ في صورَةِ العَدلِ
-
سَقى الرائِحُ الغادي المُهَجِّرُ بَلدَةً
-
-
- سَقَتنِيَ أَنفاسَ الصَبابَةِ وَالخَبلِ
-
سَحاباً إِذا أَلقَت عَلى خِلفِهِ الصَبا
-
-
- يَداً قالَتِ الدُنيا أَتى قاتِلُ المَحلِ
-
إِذا ما اِرتَدى بِالبَرقِ لَم يَزَلِ النَدى
-
-
- لَهُ تَبَعاً أَو يَرتَدي الرَوضُ بِالبَقلِ
-
إِذا اِنتَشَرَت أَعلامُهُ حَولَهُ اِنطَوَت
-
-
- بُطونُ الثَرى مِنهُ وَشيكاً عَلى حَملِ
-
تَرى الأَرضَ تَهتَزُّ اِرتِياحاً لِوَقعِهِ
-
-
- كَما اِرتاحَتِ البِكرُ الهَدِيُّ إِلى البَعلِ
-
فَجادَ دِمَشقاً كُلَّها جودَ أَهلِها
-
-
- بِأَنفُسِهِم عِندَ الكَريهَةِ وَالبَذلِ
-
سَقاهُم كَما أَسقاهُمُ في لَظى الوَغى
-
-
- بِبيضِ صَفيحِ الهِندِ وَالسُمُرِ الذُبلِ
-
فَلَم يُبقِ مِن أَرضِ البِقاعَينِ بُقعَةً
-
-
- وَجادَ قُرى الجَولانِ بِالمُسبِلِ الوَبلِ
-
بِنَفسِيَ أَرضُ الشامِ لا أَيمَنُ الحِمى
-
-
- وَلا أَيسَرُ الدَهنا وَلا وسَطُ الرَملِ
-
وَلَم أَرَ مِثلي مُستَهاماً بِمِثلِكُم
-
-
- لَهُ مِثلُ قَلبي فيهِ ما فيهِ لا يَغلي
-
عَدَتنِيَ عَنكُم مُكرَهاً غُربَةُ النَوى
-
-
- لَها طَربَةٌ في أَن تُمِرَّ وَلا تُحلي
-
إِذا لَحَظَت حَبلاً مِنَ الحَيِّ مُحصَداً
-
-
- رَمَتهُ فَلَم يَسلَم بِناقِضَةِ الفَتلِ
-
أَتَت بَعدَ هَجرٍ مِن حَبيبٍ فَحَرَّكَت
-
-
- صُبابَةَ ما أَبقى الصُدودُ مِنَ الوَصلِ
-
أَخَمسَةُ أَحوالٍ مَضَت لِمَغيبِهِ
-
-
- وَشَهرانِ بَل يَومانِ نِكلٌ مِنَ النِكلِ
-
تَوانى وَشيكُ النُجعِ عَنهُ وَوُكِّلَت
-
-
- بِهِ عَزَماتٌ أَوقَفَتهُ عَلى رِجلِ
-