شعر عن الإرادة
شعر عن الإرادة فيما يأتي:
قصيدة ما يريد الحبيبان (عبد السلام الكبسي)
- ما يريد الحبيبان
- سوف يكون
- وما لا يريدان
- سوف يكون
- فما كل ما يتمنى امرؤ سوف يدركه
- غير أن الأماني أسرجة
- والإرادة أخيلة العاشقين
- نستطيع
- اختيار الطريق الذي سنريد
- ولكن ما كل من سنقابلة
- بالرفيق
- من
- يود الذهاب بلا أحد
- للمنابع
- لن يتأتى له
- ما يريد
- إن اتقاننا للإرادة
- سوف يقربنا من عيون المرام
قصيدة إن طال دمعك من سقم ( محمد محمد علي جنيدي)
:إن طال دمعك من سقم
- أو نال حلمَك من ظلم
- بالقهر واحتل الهمم
- لا تنهزم
- إن تلق طوفان
- الألم
- آتٍ ويجتاح القمم
- فاليأس يلبسك الندم
- لا تنهزم
- لن تسبق الليثَ الغنم
- أو يسقط الفأرُ الهرم
- مهما تملك أو حكم لا تنهزم
- والله ربك منتقم
- لا ترض قلبك يرتطم
- بالذل خوفاً من نقم
- قم وابتسم
- لن يمنع الخوفُ القدر
- فلما المهانة والحذر
- والحق باقٍ مستمر
- قم للذي
- أحياك من ذر المطر
- واقتاد قلبَك من وتر
- بوح الحقيقة لن يمر
قصيدة الارادة لأبي القاسم الشابي
إذا الشّعْبُ يَوْمَاً أرَادَ الْحَيَـاةَ
-
-
- فَلا بُدَّ أنْ يَسْتَجِيبَ القَـدَر
-
وَلا بُـدَّ لِلَّيـْلِ أنْ يَنْجَلِــي
-
-
- وَلا بُدَّ للقَيْدِ أَنْ يَـنْكَسِـر
-
وَمَنْ لَمْ يُعَانِقْهُ شَوْقُ الْحَيَـاةِ
-
-
- تَبَخَّـرَ في جَوِّهَـا وَانْدَثَـر
-
فَوَيْلٌ لِمَنْ لَمْ تَشُقْـهُ الْحَيَاةُ
-
-
- مِنْ صَفْعَـةِ العَـدَم المُنْتَصِر
-
كَذلِكَ قَالَـتْ لِـيَ الكَائِنَاتُ
-
-
- وَحَدّثَنـي رُوحُـهَا المُسْتَتِر
-
وَدَمدَمَتِ الرِّيحُ بَيْنَ الفِجَاجِ
-
-
- وَفَوْقَ الجِبَال وَتَحْتَ الشَّجَر
-
إذَا مَا طَمَحْـتُ إلِـى غَـايَةٍ
-
-
- رَكِبْتُ الْمُنَى وَنَسِيتُ الحَذَر
-
وَلَمْ أَتَجَنَّبْ وُعُـورَ الشِّعَـابِ
-
-
- وَلا كُبَّـةَ اللَّهَـبِ المُسْتَعِـر
-
وَمَنْ لا يُحِبّ صُعُودَ الجِبَـالِ
-
-
- يَعِشْ أَبَدَ الدَّهْرِ بَيْنَ الحُفَـر
-
فَعَجَّتْ بِقَلْبِي دِمَاءُ الشَّبَـابِ
-
-
- وَضَجَّتْ بِصَدْرِي رِيَاحٌ أُخَر
-
وَأَطْرَقْتُ ، أُصْغِي لِقَصْفِ الرُّعُودِ
-
-
- وَعَزْفِ الرِّيَاح وَوَقْعِ المَطَـر
-
وَقَالَتْ لِيَ الأَرْضُ – لَمَّا سَأَلْتُ :
-
-
- ” أَيَـا أُمُّ هَلْ تَكْرَهِينَ البَشَر؟”
-
“أُبَارِكُ في النَّاسِ أَهْلَ الطُّمُوحِ
-
-
- وَمَنْ يَسْتَلِـذُّ رُكُوبَ الخَطَـر
-
وأَلْعَنُ مَنْ لا يُمَاشِي الزَّمَـانَ
-
-
- وَيَقْنَعُ بِالعَيْـشِ عَيْشِ الحَجَر
-
هُوَ الكَوْنُ حَيٌّ ، يُحِـبُّ الحَيَاةَ
-
-
- وَيَحْتَقِرُ الْمَيْتَ مَهْمَا كَـبُر
-
فَلا الأُفْقُ يَحْضُنُ مَيْتَ الطُّيُورِ
-
-
- وَلا النَّحْلُ يَلْثِمُ مَيْتَ الزَّهَــر
-
وَلَـوْلا أُمُومَةُ قَلْبِي الرَّؤُوم
-
-
- لَمَا ضَمَّتِ المَيْتَ تِلْكَ الحُفَـر
-
فَوَيْلٌ لِمَنْ لَمْ تَشُقْـهُ الحَيَـاةُ
-
-
- مِنْ لَعْنَةِ العَـدَمِ المُنْتَصِـر!”
-
وفي لَيْلَةٍ مِنْ لَيَالِي الخَرِيفِ
-
-
- مُثَقَّلَـةٍ بِالأََسَـى وَالضَّجَـر
-
سَكِرْتُ بِهَا مِنْ ضِياءِ النُّجُومِ
-
-
- وَغَنَّيْتُ لِلْحُزْنِ حَتَّى سَكِـر
-
سَأَلْتُ الدُّجَى: هَلْ تُعِيدُ الْحَيَاةُ
-
-
- لِمَا أَذْبَلَتْـهُ رَبِيعَ العُمُـر؟
-
فَلَمْ تَتَكَلَّمْ شِفَـاهُ الظَّلامِ
-
-
- وَلَمْ تَتَرَنَّـمْ عَذَارَى السَّحَر
-
وَقَالَ لِيَ الْغَـابُ في رِقَّـةٍ
-
-
- مُحَبَّبـَةٍ مِثْلَ خَفْـقِ الْوَتَـر
-
يَجِيءُ الشِّتَاءُ ، شِتَاءُ الضَّبَابِ
-
-
- شِتَاءُ الثُّلُوجِ ، شِتَاءُ الْمَطَـر
-
فَيَنْطَفِىء السِّحْرُ ، سِحْرُ الغُصُونِ
-
-
- وَسِحْرُ الزُّهُورِ وَسِحْرُ الثَّمَر
-
وَسِحْرُ الْمَسَاءِ الشَّجِيِّ الوَدِيعِ
-
-
- وَسِحْرُ الْمُرُوجِ الشَّهِيّ العَطِر
-
وَتَهْوِي الْغُصُونُ وَأَوْرَاقُـهَا
-
-
- وَأَزْهَـارُ عَهْدٍ حَبِيبٍ نَضِـر
-
وَتَلْهُو بِهَا الرِّيحُ في كُلِّ وَادٍ
-
-
- وَيَدْفنُـهَا السَّيْـلُ أنَّى عَـبَر
-
وَيَفْنَى الجَمِيعُ كَحُلْمٍ بَدِيـعٍ
-
-
- تَأَلَّـقَ في مُهْجَـةٍ وَانْدَثَـر
-
وَتَبْقَى البُـذُورُ التي حُمِّلَـتْ
-
-
- ذَخِيـرَةَ عُمْرٍ جَمِـيلٍ غَـبَر
-
-
-
- وَذِكْرَى فُصُول ٍ ، وَرُؤْيَا حَيَاةٍ
-
وَأَشْبَاح دُنْيَا تَلاشَتْ زُمَـر
-
-
- مُعَانِقَـةً وَهْيَ تَحْـتَ الضَّبَابِ
-
وَتَحْتَ الثُّلُوجِ وَتَحْـتَ الْمَدَر
-
-
- لَطِيفَ الحَيَـاةِ الذي لا يُمَـلُّ
-
وَقَلْبَ الرَّبِيعِ الشَّذِيِّ الخَضِر
-
-
- وَحَالِمَـةً بِأَغَـانِـي الطُّيُـورِ
-
وَعِطْرِ الزُّهُورِ وَطَعْمِ الثَّمَـر
-
-
- وَمَا هُـوَ إِلاَّ كَخَفْـقِ الجَنَاحِ
-
حَتَّـى نَمَا شَوْقُـهَا وَانْتَصَـر
-
-
- فصدّعت الأرض من فوقـها
-
وأبصرت الكون عذب الصور
-
-
- وجـاءَ الربيـعُ بأنغامـه
-
وأحلامـهِ وصِبـاهُ العطِـر
-
-
- وقبلّـها قبـلاً في الشفـاه
-
تعيد الشباب الذي قد غبـر
-
-
- وقالَ لَهَا : قد مُنحـتِ الحياةَ
-
وخُلّدتِ في نسلكِ الْمُدّخـر
-
-
- وباركـكِ النـورُ فاستقبـلي
-