قصيدة: نبي أتانا
قال الشاعر حسان بن ثابت في مدح الرسول صلى الله عليه وسلم:1
شَقَّ لَهُ مِنِ إِسمِهِ كَي يُجِلَّهُ
-
-
- فَذو العَرشِ مَحمودٌ وَهَذا مُحَمَّدُ
-
نَبِيٌّ أَتانا بَعدَ يَأسٍ وَفَترَةٍ
-
-
- مِنَ الرُسلِ وَالأَوثانِ في الأَرضِ تُعبَدُ
-
فَأَمسى سِراجاً مُستَنيراً وَهادِياً
-
-
- يَلوحُ كَما لاحَ الصَقيلُ المُهَنَّدُ
-
وَأَنذَرَنا ناراً وَبَشَّرَ جَنَّةً
-
-
- وَعَلَّمَنا الإِسلامَ فَاللَهَ نَحمَدُ
-
وَأَنتَ إِلَهَ الحَقِّ رَبّي وَخالِقي
-
-
- بِذَلِكَ ما عُمِّرتُ في الناسِ أَشهَدُ
-
تَعالَيتَ رَبَّ الناسِ عَن قَولِ مَن دَعا
-
-
- سِواكَ إِلَهاً أَنتَ أَعلى وَأَمجَدُ
-
لَكَ الخَلقُ وَالنَعماءُ وَالأَمرُ كُلُّهُ
-
-
- فَإِيّاكَ نَستَهدي وَإِيّاكَ نَعبُدُ
-
لِأَنَّ ثَوابَ اللَهِ كُلَّ مُوَحِّدٍ
-
-
- جِنانٌ مِنَ الفِردَوسِ فيها يُخَلَّدُ2.
-
قصيدة: بطيبة رسم للرسول ومعهد
قال الشاعر حسان بن ثابت في مدح الرسول صلى الله عليه وسلم:
بَطَيبَةَ رَسمٌ لِلرَسولِ وَمَعهَدُ
-
-
- مُنيرٌ وَقَد تَعفو الرُسومُ وَتَهمَدِ
-
وَلا تَمتَحي الآياتُ مِن دارِ حُرمَةٍ
-
-
- بِها مِنبَرُ الهادي الَذي كانَ يَصعَدُ
-
وَواضِحُ آثارٍ وَباقي مَعالِمٍ
-
-
- وَرَبعٌ لَهُ فيهِ مُصَلّى وَمَسجِدُ
-
بِها حُجُراتٌ كانَ يَنزِلُ وَسطَها
-
-
- مِنَ اللَهِ نورٌ يُستَضاءُ وَيوقَدُ
-
مَعارِفُ لَم تُطمَس عَلى العَهدِ آيُها
-
-
- أَتاها البِلى فَالآيُ مِنها تُجَدَّدُ
-
عَرِفتُ بِها رَسمَ الرَسولِ وَعَهدَهُ
-
-
- وَقَبراً بِها واراهُ في التُربِ مُلحِدُ
-
ظَلَلتُ بِها أَبكي الرَسولِ فَأَسعَدَت
-
-
- عُيونٌ وَمِثلاها مِنَ الجِنِّ تُسعَدُ
-
يُذَكِّرنَ آلاءَ الرَسولِ وَما أَرى
-
-
- لَها مُحصِياً نَفسي فَنَفسي تَبَلَّدُ
-
مُفَجَّعَةً قَد شَفَّها فَقدُ أَحمَدٍ
-
-
- فَظَلَّت لِآلاءِ الرَسولِ تُعَدِّدُ
-
وَما بَلَغَت مِن كُلِّ أَمرٍ عَشيرَهُ
-
-
- وَلَكِن لِنَفسي بَعدُ ما قَد تَوَجَّدُ
-
أَطالَت وُقوفاً تَذرِفُ العَينُ جُهدَها
-
-
- عَلى طَلَلِ القَبرِ الَذي فيهِ أَحمَدُ
-
فَبورِكتَ يا قَبرَ الرَسولِ وَبورِكَت
-
-
- بِلادٌ ثَوى فيها الرَشيدُ المُسَدَّدُ
-
وَبورِكَ لَحدٌ مِنكَ ضُمِّنَ طَيِّباً
-
-
- عَلَيهِ بِناءٌ مِن صَفيحٍ مُنَضَّدُ
-
تَهيلُ عَلَيهِ التُربَ أَيدٍ وَأَعيُنٌ
-
-
- عَلَيهِ وَقَد غارَت بِذَلِكَ أَسعُدُ
-
لَقَد غَيَّبوا حِلماً وَعِلماً وَرَحمَةً
-
-
- عَشِيَّةَ عَلَّوهُ الثَرى لا يُوَسَّدُ
-
وَراحوا بِحُزنٍ لَيسَ فيهِم نَبيُّهُم
-
-
- وَقَد وَهَنَت مِنهُم ظُهورٌ وَأَعضُدُ
-
يُبَكّونَ مَن تَبكي السَمَواتُ يَومَهُ
-
-
- وَمَن قَد بَكَتهُ الأَرضُ فَالناسُ أَكمَدُ
-
وَهَل عَدَلَت يَوماً رَزِيَّةُ هالِكٍ
-
-
- رَزِيَّةَ يَومٍ ماتَ فيهِ مُحَمَّدُ
-
تَقَطَّعَ فيهِ مُنزَلُ الوَحيِ عَنهُمُ
-
-
- وَقَد كانَ ذا نورٍ يَغورُ وَيُنجِدُ
-
يَدُلُّ عَلى الرَحمَنِ مَن يَقتَدي بِهِ
-
-
- وَيُنقِذُ مِن هَولِ الخَزايا وَيُرشِدُ
-
إِمامٌ لَهُم يَهديهِمُ الحَقَّ جاهِداً
-
-
- مُعَلِّمُ صِدقٍ إِن يُطيعوهُ يَسعَدوا
-
عَفُوٌّ عَنِ الزَلّاتِ يَقبَلُ عُذرَهُم
-
-
- وَإِن يُحسِنوا فَاللَهُ بِالخَيرِ أَجوَدُ
-
وَإِن نابَ أَمرٌ لَم يَقوموا بِحَملِهِ
-
-
- فَمِن عِندِهِ تَيسيرُ ما يَتَشَدَّدُ
-
فَبينا هُمُ في نِعمَةِ اللَهِ وَسطَهُم
-
-
- دَليلٌ بِهِ نَهجُ الطَريقَةِ يُقصَدُ
-
عَزيزٌ عَلَيهِ أَن يَجوروا عَنِ الهُدى
-
-
- حَريصٌ عَلى أَن يَستَقيموا وَيَهتَدوا
-
عَطوفٌ عَلَيهِم لا يُثَنّي جَناحَهُ
-
-
- إِلى كَنَفٍ يَحنو عَلَيهِم وَيَمهَدُ
-
فَبَينا هُمُ في ذَلِكَ النورِ إِذ غَدا
-
-
- إِلى نورِهِم سَهمٌ مِنَ المَوتِ مُقصَدُ
-
فَأَصبَحَ مَحموداً إِلى اللَهِ راجِعاً
-
-
- يُبكيهِ حَقُّ المُرسِلاتِ وَيُحمَدُ
-
وَأَمسَت بِلادُ الحُرمَ وَحشاً بِقاعُها
-
-
- لِغَيبَةِ ما كانَت مِنَ الوَحيِ تَعهَدُ
-
قِفاراً سِوى مَعمورَةِ اللَحدِ ضافَها
-
-
- فَقيدٌ تُبَكّيهِ بَلاطٌ وَغَرقَدُ
-
وَمَسجِدُهُ فَالموحِشاتُ لِفَقدِهِ
-
-
- خَلاءٌ لَهُ فيهِ مَقامٌ وَمَقعَدُ
-
وَبِالجَمرَةِ الكُبرى لَهُ ثَمَّ أَوحَشَت
-
-
- دِيارٌ وَعَرصاتٌ وَرَبعٌ وَمَولِدُ
-
فَبَكّي رَسولَ اللَهِ يا عَينُ عَبرَةً
-
-
- وَلا أَعرِفَنكِ الدَهرَ دَمعَكِ يَجمَدُ
-
وَما لَكِ لا تَبكينَ ذا النِعمَةِ الَّتي
-
-
- عَلى الناسِ مِنها سابِغٌ يَتَغَمَّدُ
-
فَجودي عَلَيهِ بِالدُموعِ وَأَعوِلي
-
-
- لِفَقدِ الَذي لا مِثلُهُ الدَهرُ يوجَدُ
-
وَما فَقَدَ الماضونَ مِثلَ مُحَمَّدٍ
-
-
- وَلا مِثلُهُ حَتّى القِيامَةِ يُفقَدُ
-
أَعَفَّ وَأَوفى ذِمَّةً بَعدَ ذِمَّةٍ
-
-
- وَأَقرَبَ مِنهُ نايِلاً لا يُنَكَّدُ
-
وَأَبذَلَ مِنهُ لِلطَريفِ وَتالِدِ
-
-
- إِذا ضَنَّ مِعطاءُ بِما كانَ يُتلَدُ
-
وَأَكرَمَ صيتاً في البُيوتِ إِذا اِنتَمى
-
-
- وَأَكرَمَ جَدّاً أَبطَحيّاً يُسَوَّدُ
-
وَأَمنَعَ ذِرواتٍ وَأَثبَتَ في العُلى
-
-
- دَعائِمَ عِزٍّ شامِخاتٍ تُشَيَّدُ
-
وَأَثبَتَ فَرعاً في الفُروعِ وَمَنبِتاً
-
-
- وَعوداً غَذاهُ المُزنُ فَالعودُ أَغيَدُ
-
رَباهُ وَليداً فَاِستَتَمَّ تَمامُهُ
-
-
- عَلى أَكرَمِ الخَيراتِ رَبٌّ مُمَجَّدُ
-
تَناهَت وَصاةُ المُسلِمينَ بِكَفِّهِ
-
-
- فَلا العِلمِ مَحبوسٌ وَلا الرَأيُ يُفنَدُ
-
أَقولُ وَلا يُلفى لِما قُلتُ عائِبٌ
-
-
- مِنَ الناسِ إِلّا عازِبُ العَقلِ مُبعَدُ
-
وَلَيسَ هَوايَ نازِعاً عَن ثَنائِهِ
-
-
- لَعَلّي بِهِ في جَنَّةِ الخُلدِ أَخلَدُ
-
مَعَ المُصطَفى أَرجو بِذاكَ جِوارَهُ
-
-
- وَفي نَيلِ ذاكَ اليَومِ أَسعى وَأَجهَدُ1
-
قصيدة: نصرنا رسول الله والدين عنوة
قال الشاعر حسان بن ثابت في مدح رسول الله صلى الله عليه وسلم:
نَصَرنا رَسولَ اللَهِ وَالدينَ عَنوَةً
-
-
- عَلى رَغمِ عاتٍ مِن مَعَدٍّ وَحاضِرِ
-
بِضَربٍ كَإيزاغِ المَخاضِ مشاشة
-
-
- وَطَعنٍ كَأَفواهِ اللِقاحِ السَوادِرِ
-
وَسَل أُحُداً لَمّا اِستَقَلَّت شِعابُهُ
-
-
- بِضَربٍ لَنا مِثلَ اللِيوثِ الخَوادِرِ
-
أَلَسنا نَخوضُ الخَوضَ في حَومَةِ الوَغى
-
-
- إِذا طابَ وِردُ المَوتِ بَينَ العَساكِرِ
-
وَنَضرِبُ هامَ الدارِعينَ وَنَنتَمي
-
-
- إِلى حَسَبٍ مِن جِذمِ غَسّانَ قاهِرِ
-
وَلَولا حَياءُ اللَهِ قُلنا تَكَرُّماً
-
-
- عَلى الناسِ بِالخَيفَينِ هَل مِن مُنافِرِ
-
فَأَحياؤُنا مِن خَيرِ مَن وَطِئَ الثَرى
-
-
- وَأَمواتُنا مِن خَيرِ أَهلِ المَقابِرِ3.
-
قصيدة: كل القلوب إلى الحبيب تميل
قصيدة لابن الخياط في مدح الرسول صلى الله عليه وسلم:
كل القلوب إلى الحبيب تميل
-
-
- ومعي بذلك شاهد ودليل
-
أما الدلـــيل إذا ذكرت محمدًا
-
-
- صارت دموع العاشقين تسيل
-
يا سيد الكونين يا عــلم الهدى
-
-
- هذا المتيم في حمـاك نزيـل
-
لو صــادفتني من لدنك عناية:
-
- لأزور طيبة والنخـيل جميل
هذا رســول الله هذا المصطفى
-
-
- هذا لرب العالمين رسـول
-
هذا الذي رد العــــيون بكفه
-
-
- لما بدت فوق الخدود تسـيل
-
هذا الغمـــامة ظللته إذا مشى
-
-
- كانت تقيل إذا الحبـيب يقيل
-
هذا الذي شرف الضريح بجسمه
-
-
- منهاجه للسالكين سـبيل
-
يا رب إني قـد مدحـت محمدًا
-
-
- فيه ثوابي وللمديــح جزيل
-
صلى عليك الله يا عــلم الهدى
-
-
- ما حن مشتاق وسار دليل4.
-
قصيدة: من أين أبدأ
قال الشيخ الدكتور عائض القرني في مدح الرسول صلى الله عليه وسلم:5
مــن أينَ أبدأ ُوالحديثُ غـرامُ؟
-
-
- فالشعرُ يقصرُ والكلامُ كلامُ
-
من أينَ أبدأ ُفي مديح ِمحمـدٍ؟
-
-
- لا الشعرُ ينصفهُ ولا الأقلامُ
-
هو صاحبُ الخلق ِالرفيع ِعلى المدى
-
-
- هو قائدٌ للمسلمينَ همامُ
-
هو سيدُ الأخلاق ِدون منافس ٍ
-
-
- هو ملهمٌ هو قائدٌ مقدامُ
-
ماذا نقولُ عن الحبيبِ المصطفى
-
-
- فمحمدٌ للعالمين إمامُ
-
ماذا نقولُ عن الحبيـبِ المجتبى
-
-
- في وصفهِ تتكسرُ الأقــــلامُ
-
رسموكَ في بعض ِالصحائفِ مجرماً
-
-
- في رسمهم يتجسد الإجرامُ
-
لا عشنا إن لم ننتصر يوماً فلا
-
-
- سلمت رسومُهُمُ ولا الرسام
-
وصفوك َبالإرهـاب ِدونَ تعقلٍ
-
-
- والوصفُ دونَ تعقلٍ إقحامُ
-
لو يعرفونَ محمداَ وخصالهُ
-
-
- هتفوا له ولأسلم الإعلامُ
-
في سدرةِ الملكوتِ راحَ محلقاً
-
-
- تباً لهم ولأنفهم إرغام
-
فالدانمـركُ تجبرت في غييها
-
-
- لم تعتذر والمسلمونَ نيام
-
يا حسرة َالسيفِ الذي لم ينعـتـق
-
-
- من غمدهِ والمكروماتُ تضامُ
-
أيسبُ أسوتنا الحبيبُ فما الـذي
-
-
- يبقى إذا لم تغضبِ الأقوامُ
-
لا عشنا إن لم ننتـصر لمحـمـدٍ
-
-
- يوماً لأن المسلمينَ كرامُ
-
سمعت جموعُ المسلمينَ كلامهم
-
-
- ثم استفاقت نجدُنا والشـامُ
-
يـا أمــة َالمليارِ لا تتخوفي
-
-
- لابــد أن تتقلبَ الأيام
-
لا بد للشعبِ المغيـبِ أن يفق
-
-
- يوماً ويحدثُ في الربوع ِوئامُ
-
لا بـد لليثِ المكــمــم ِأن يـرى
-
-
- يوماً وهل للظالمـــيـــنَ دوامُ
-
خالدَ اليرموكِ أين سـيوفنا
-
-
- أوما لنا في المشرقين ِحسامُ
-
كانت تموجُ الأرضُ تحتَ خيولنا
-
-
- كانت لنا في المغربين ِخيامُ
-
يا حسرة الأيـام ِكيف َتبدلت
-
-
- وهماً وضاعَ من الأباةِ زمامُ
-
يا سيدَ الثقلين ِيا نورَ الهـدى
-
-
- مـاذا أقولُ تخونُنُي الأقلام
-
ترتلُ للحبيبِ فضائلا
-
-
- والفتـــحُ والأحزابُ والأنعامُ
-
الله أثنى عليك في آياتهِ
-
-
- والمدحُ في آياتهِ إفحام
-
ستظلُ نبراساً لكلِ موحـدٍ
-
-
- والصمتُ عن شتم ِالسفيهِ كـلامُ
-
صلى عليك الله يا نور الهدى
-
-
- ما دارت الأفلاكُ والأجرام
-
صلى عليكَ الله ياخيرَ الورى
-
-
- ما مرت الساعاتُ والأيام6.
-
قصيدة: وُلِد الهدى
قال الشاعر أحمد شوقي في قصيدته:
وُلِـدَ الـهُـدى فَـالكائِناتُ ضِياءُ
-
-
- وَفَـمُ الـزَمـانِ تَـبَـسُّـمٌ وَثَناءُ
-
الـروحُ وَالـمَـلَأُ الـمَلائِكُ حَولَهُ
-
-
- لِـلـديـنِ وَالـدُنـيـا بِهِ بُشَراءُ
-
وَالـعَـرشُ يَزهو وَالحَظيرَةُ تَزدَهي
-
-
- وَالـمُـنـتَـهى وَالسِدرَةُ العَصماءُ
-
وَحَـديـقَـةُ الفُرقانِ ضاحِكَةُ الرُبا
-
-
- بِـالـتُـرجُـمـ انِ شَـذِيَّةٌ غَنّاءُ
-
وَالـوَحيُ يَقطُرُ سَلسَلًا مِن سَلسَلٍ
-
-
- وَالـلَـوحُ وَالـقَـلَـمُ البَديعُ رُواءُ
-
نُـظِمَت أَسامي الرُسلِ فَهيَ صَحيفَةٌ
-
-
- فـي الـلَـوحِ وَاِسمُ مُحَمَّدٍ طُغَراءُ
-
اِسـمُ الـجَـلالَةِ في بَديعِ حُروفِهِ
-
-
- أَلِـفٌ هُـنـالِـكَ وَاِسمُ طَهَ الباءُ
-
يـا خَـيـرَ مَن جاءَ الوُجودَ تَحِيَّةً
-
-
- مِـن مُرسَلينَ إِلى الهُدى بِكَ جاؤوا
-
بَـيـتُ الـنَـبِـيّينَ الَّذي لا يَلتَقي
-
-
- إِلّا الـحَـنـائِـفُ فـيهِ وَالحُنَفاءُ
-
خَـيـرُ الأُبُـوَّةِ حـازَهُـم لَكَ آدَمٌ
-
-
- دونَ الأَنــامِ وَأَحــرَزَت حَـوّاءُ
-
هُـم أَدرَكـوا عِـزَّ النُبُوَّةِ وَاِنتَهَت
-
-
- فـيها إِلَـيـكَ الـعِزَّةُ القَعساءُ
-
خُـلِـقَـت لِبَيتِكَ وَهوَ مَخلوقٌ لَها
-
-
- إِنَّ الـعَـظـائِـمَ كُفؤُها العُظَماءُ
-
بِـكَ بَـشَّـرَ الـلَهُ السَماءَ فَزُيِّنَت
-
-
- وَتَـضَـوَّعَـت مِـسكًا بِكَ الغَبراءُ
-
وَبَـدا مُـحَـيّـاكَ الَّـذي قَسَماتُهُ
-
-
- حَـقٌّ وَغُـرَّتُـهُ هُـدىً وَحَـيـاءُ
-
وَعَـلَـيـهِ مِـن نورِ النُبُوَّةِ رَونَقٌ
-
-
- وَمِـنَ الـخَـلـيلِ وَهَديِهِ سيماءُ
-
أَثـنـى المَسيحُ عَلَيهِ خَلفَ سَمائِهِ
-
-
- وَتَـهَلَّلَت وَاِهـتَـزَّتِ العَذراءُ
-
يَـومٌ يَـتـيهُ عَلى الزَمانِ صَباحُهُ
-
-
- وَمَـسـاؤُهُ بِـمُـحَـمَّـدٍ وَضّاءُ
-
الـحَـقُّ عـالي الرُكنِ فيهِ مُظَفَّرٌ
-
-
- فـي الـمُـلـكِ لا يَعلو عَلَيهِ لِواءُ
-
ذُعِـرَت عُروشُ الظالِمينَ فَزُلزِلَت
-
-
- وَعَـلَـت عَـلـى تيجانِهِم أَصداءُ
-
وَالـنـارُ خـاوِيَةُ الجَوانِبِ حَولَهُم
-
-
- خَـمَـدَت ذَوائِـبُها وَغاضَ الماءُ
-
وَالآيُ تَـتـرى وَالـخَـوارِقُ جَمَّةٌ
-
-
- جِــبـريـلُ رَوّاحٌ بِـهـا غَـدّاءُ
-
نِـعـمَ الـيَـتيمُ بَدَت مَخايِلُ فَضلِهِ
-
-
- وَالـيُـتـمُ رِزقٌ بَـعـضُهُ وَذَكاءُ
-
فـي الـمَهدِ يُستَسقى الحَيا بِرَجائِهِ
-
-
- وَبِـقَـصـدِهِ تُـسـتَـدفَعُ البَأساءُ
-
بِسِوى الأَمانَةِ في الصِبا وَالصِدقِ لَم
-
-
- يَـعـرِفـهُ أَهـلُ الصِدقِ وَالأُمَناءُ
-
يـا مَن لَهُ الأَخلاقُ ما تَهوى العُلا
-
-
- مِـنـهـا وَمـا يَـتَعَشَّقُ الكُبَراءُ
-
لَـو لَـم تُـقِـم دينًا لَقامَت وَحدَها
-
-
- ديـنـًا تُـضـيءُ بِـنـورِهِ الآناءُ
-
زانَـتـكَ في الخُلُقِ العَظيمِ شَمائِلٌ
-
-
- يُـغـرى بِـهِـنَّ وَيـولَعُ الكُرَماءُ
-
أَمّـا الـجَمالُ فَأَنتَ شَمسُ سَمائِهِ
-
-
- وَمَـلاحَـةُ الـصِـدّيـقِ مِنكَ أَياءُ
-
وَالـحُـسنُ مِن كَرَمِ الوُجوهِ وَخَيرُهُ
-
-
- مـا أوتِـيَ الـقُـوّادُ وَالـزُعَماءُ
-
فَـإِذا سَـخَوتَ بَلَغتَ بِالجودِ المَدى
-
-
- وَفَـعَـلـتَ مـا لا تَـفعَلُ الأَنواءُ
-
وَإِذا عَـفَـوتَ فَـقـادِرًا وَمُـقَدَّرًا
-
-
- لا يَـسـتَـهـيـنُ بِعَفوِكَ الجُهَلاءُ
-
وَإِذا رَحِــمـتَ فَـأَنـتَ أُمٌّ أَو أَبٌ
-
-
- هَـذانِ فـي الـدُنيا هُما الرُحَماءُ
-
وَإِذا غَـضِـبـتَ فَإِنَّما هِيَ غَضبَةٌ
-
-
- فـي الـحَـقِّ لا ضِغنٌ وَلا بَغضاءُ
-
وَإِذا رَضـيـتَ فَـذاكَ في مَرضاتِهِ
-
-
- وَرِضـى الـكَـثـيـرِ تَحَلُّمٌ وَرِياءُ
-
وَإِذا خَـطَـبـتَ فَـلِـلمَنابِرِ هِزَّةٌ
-
-
- تَـعـرو الـنَـدِيَّ وَلِـلقُلوبِ بُكاءُ7.
-
قصيدة: أغرّ عليه للنبوة خاتم
قال الشاعر حسان بن ثابت في مدح الرسول صلى الله عليه وسلم:
أغَرُّ، عَلَيْهِ لِلنُّبُوَّة ِ خَاتَمٌ
-
-
- مِنَ اللَّهِ مَشْهُودٌ يَلُوحُ ويُشْهَدُ
-
وضمَّ الإلهُ اسمَ النبيّ إلى اسمهِ،
-
-
- إذا قَالَ في الخَمْسِ المُؤذِّنُ أشْهَدُ
-
وشقّ لهُ منِ اسمهِ ليجلهُ،
-
-
- فذو العرشِ محمودٌ، وهذا محمدُ8.
-
قصيدة إن الذي بعث النبي محمدا
قال الشاعر جرير في مدح الرسول صلى الله عليه وسلم:
إِنَّ الَّذي بَعَثَ النَبِيَّ مُحَمَّداً
-
-
- جَعَلَ الخِلافَةَ في الإِمامِ العادِلِ
-
وَلَقَد نَفَعتَ بِما مَنَعتَ تَحَرُّجاً
-
-
- مَكسَ العُشورِ عَلى جُسورِ الساحِلِ
-
قَد نالَ عَدلُكَ مَن أَقامَ بِأَرضِنا
-
-
- فَإِلَيكَ حاجَةُ كُلِّ وَفدٍ راحِلِ
-
إِنّي لَآمُلُ مِنكَ خَيراً عاجِلاً
-
-
- وَالنَفسُ مولَعَةٌ بِحُبِّ العاجِلِ
-
وَاللَهُ أَنزَلَ في الكِتابِ فَريضَةً
-
-
- لِاِبنِ السَبيلِ وَلِلفَقيرِ العائِلِ9.
-
قصيدة: كيف ترقى رقيك الأنبياء
قال البوصيري في مدح الرسول صلى الله عليه وسلم:
كيف ترقَى رُقِيَّك الأَنبياءُ
-
-
- يا سماءً ما طاوَلَتْها سماءُ
-
لَمْ يُساوُوك في عُلاكَ وَقَدْ حا
-
-
- لَ سناً مِنك دونَهم وسَناءُ
-
إنّما مَثَّلُوا صِفاتِك للنا
-
-
- س كما مثَّلَ النجومَ الماءُ
-
أنتَ مِصباحُ كلِّ فضلٍ فما تَص
-
-
- دُرُ إلا عن ضوئِكَ الأَضواءُ
-
لكَ ذاتُ العلومِ من عالِمِ الغَي
-
-
- بِ ومنها لآدمَ الأَسماءُ
-
لم تَزَلْ في ضمائرِ الكونِ تُختَا
-
-
- رُ لك الأُمهاتُ الأَباءُ
-
ما مضتْ فَترةٌ من الرُّسْلِ إِلّا
-
-
- بَشَّرَتْ قومَها بِكَ الأَنبياءُ
-
تتباهَى بِكَ العصورُ وَتَسْمو
-
-
- بِكَ علْياءٌ بعدَها علياءُ
-
وَبَدا للوُجُودِ منك كريمٌ
-
-
- من كريمٍ آبَاؤُه كُرماءُ
-
نَسَبٌ تَحسِبُ العُلا بِحُلاهُ
-
-
- قَلَّدَتْهَا نجومهَا الْجَوزاءُ
-
حبذا عِقْدُ سُؤْدُدٍ وَفَخَارٍ
-
-
- أنتَ فيه اليتيمةُ العصماءُ10.
-
قصيدة: محمد عند الله حي وجدنا
قال الشاعر عمر اليافي في مدح الرسول صلى الله عليه وسلم:
محمّدُ عند الله حيٌّ وجدّنا
-
-
- ضجيع رسول الله في صدق مقعد
-
له ثانياً في الغار كان ولم يزل
-
-
- أبو بكرٍ الصدّيق عند محمّد
-
ونحن على المؤذي لنا سمُّ ساعةٍ
-
-
- بلا مهلةٍ حتّى على الفوز يقتدي
-
قتيلٌ سطا في نحره سيف غيرةٍ
-
-
- ومن لم يصدِّق فليجرّب ويعتدي11.
-
قصيدة: أعلى محمد الرضى ابن الصيني
قال ابن زاكور في مدح الرسول صلى الله عليه وسلم:
أَعَلَى مُحَمَّدٍ الرِّضَى ابْنِ الصِّينِي
-
-
- عَلَمِ الْهُدَى انْهَمَلَتْ عُيُونُ الدِّينِ
-
سُحِّي عُيُونَ الدِّينِ عَبْرَةَ فَاقِدٍ
-
-
- لِخَلِيلِهِ الْمُخْتَصِّ بِالتَّمْكِينِ
-
بَكَتِ السَّمَاءُ عَلَيْهِ حَقَّ بُكَائِهَا
-
-
- وَالأَرْضُ تَبْكِيهِ لِيَوْمِ الدِّينِ12.
-
المراجع
- ^ أ ب “بطيبة رسم للرسول ومعهد”، الديوان، اطّلع عليه بتاريخ 3/9/2021.
- ” شق له من إسمه كي يجله”، الديوان، اطّلع عليه بتاريخ 3/9/2021.
- “نَصَرنا رَسولَ اللَهِ وَالدينَ عَنوَةً”، البيت العربي، اطّلع عليه بتاريخ 4/9/2021.
- “كلُّ القُلوبِ إلىَ الحبيبِ تَمِيْلُ وَمعَيِ بِهـَذَا شـَـاهدٌ وَدَلِيِــــلُ أَمَّا الــدَّلِيِلُ”، طريق الإسلام، اطّلع عليه بتاريخ 4/9/2021.
- “قصيدة لـ”ابن الخياط” في مدح الرسول صلى الله عليه وسلم”، كتادا، اطّلع عليه بتاريخ 4/9/2021.
- ” مــن أينَ أبدأ ُوالحديثُ غــرامُ ؟ فالشعرُ يقصرُ والكلامُ كلامُ”، طريق الخلاص، اطّلع عليه بتاريخ 4/9/2021.
- “الشعر يجمعنا.. “ولد الهدى فالكائنات ضياء” لأحمد شوقي”، البوابة، اطّلع عليه بتاريخ 4/9/2021.
- “قصيدة: أغَرُّ، عَلَيْهِ لِلنُّبُوَّة ِ خَاتَمٌ”، ديوان، اطّلع عليه بتاريخ 4/9/2021.
- “إن الذي بعث النبي محمدا”، الديوان، اطّلع عليه بتاريخ 4/9/2021.
- “كيف ترقى رقيك الأنبياء”، الديوان، اطّلع عليه بتاريخ 4/9/2021.
- “محمّدُ عند الله حيٌّ وجدّنا”، الديوان، اطّلع عليه بتاريخ 4/9/2021.
- “أَعَلَى مُحَمَّدٍ الرِّضَى ابْنِ الصِّينِي”، الديوان، اطّلع عليه بتاريخ 4/9/2021. .