تسلني عن سرّ أدمعي الحرّ
تقول نازك الملائكة:
- تسلني عن سرّ أدمعي الحرّ
- ى فبعض الأسرار يأبى الوضوحا
- بعضها يؤثر الحياة وراء ال
- حسّ لغزا وإن يكن مجروحا
- بعضها إن كشفته يستحل حّب
- ا مهانًا يموت موتًا حزينا
- بعضها بعضها تكّبر أن يك
- شف عما وراءه أو يبينا
- ومئات الأسرار تكمن في دم
- عة حزن تلوح في مقلتين
- ومئات الألغاز في سكتة ته
- تزّ خلف انطباقة الشفتين
- وعيون وراء أهدابها أش
- باح يأس في حيرة وانكسار
- تؤثر الظلّ والظلام ارتياعا
- من ضياء يبوح بالأسرار
- وقلوب تضمّ أشلاءها فوق جراح
- وأدمع وذهول تؤثر الموت كبرياء ولا تنط
- ق بالسرّ بالرجاء الخجول
- وشفاه تموت ظمآى ولا تس
- أل أين الرحيق؟ أين الكأس؟
- ونفوس تحسّ أعمق إحسا
- س وتبدو كأنها لا تحس
كفى بك داء أن ترى الموت شافيا
يقول المتنبي في عزة النفس عن الحب:
كَفى بِكَ داءً أَن تَرى المَوتَ شافِيا
-
-
- وَحَسبُ المَنايا أَن يَكُنَّ أَمانِيا
-
تَمَنَّيتَها لَمّا تَمَنَّيتَ أَن تَرى
-
-
- صَديقاً فَأَعيا أَو عَدُوّاً مُداجِيا
-
إِذا كُنتَ تَرضى أَن تَعيشَ بِذِلَّةٍ
-
-
- فَلا تَستَعِدَّنَّ الحُسامَ اليَمانِيا
-
وَلا تَستَطيلَنَّ الرِماحَ لِغارَةٍ
-
-
- وَلا تَستَجيدَنَّ العِتاقَ المَذاكِيا
-
فَما يَنفَعُ الأُسدَ الحَياءُ مِنَ الطَوى
-
-
- وَلا تُتَّقى حَتّى تَكونَ ضَوارِيا
-
حَبَبتُكَ قَلبي قَبلَ حُبِّكَ مَن نَأى
-
-
- وَقَد كانَ غَدّاراً فَكُن أَنتَ وافِيا
-
وَأَعلَمُ أَنَّ البَينَ يُشكيكَ بَعدَهُ
-
-
- فَلَستَ فُؤادي إِن رَأَيتُكَ شاكِيا
-
فَإِنَّ دُموعَ العَينِ غُدرٌ بِرَبِّها
-
-
- إِذا كُنَّ إِثرَ الغادِرينَ جَوارِيا
-
إِذا الجودُ لَم يُرزَق خَلاصاً مِنَ الأَذى
-
-
- فَلا الحَمدُ مَكسوباً وَلا المالُ باقِيا
-
وَلِلنَفسِ أَخلاقٌ تَدُلُّ عَلى الفَتى
-
-
- أَكانَ سَخاءً ما أَتى أَم تَساخِيا
-
أَقِلَّ اِشتِياقاً أَيُّها القَلبُ رُبَّما
-
-
- رَأَيتُكَ تُصفي الوُدَّ مَن لَيسَ جازِيا
-
خُلِقتُ أَلوفاً لَو رَحَلتُ إِلى الصِبا
-
-
- لَفارَقتُ شَيبي موجَعَ القَلبِ باكِيا
-
وَلَكِنَّ بِالفُسطاطِ بَحراً أَزَرتُهُ
-
-
- حَياتي وَنُصحي وَالهَوى وَالقَوافِيا
-
وَجُرداً مَدَدنا بَينَ آذانِها القَنا
-
-
- فَبِتنَ خِفافاً يَتَّبِعنَ العَوالِيا
-
تَماشى بِأَيدٍ كُلَّما وافَتِ الصَفا
-
-
- نَقَشنَ بِهِ صَدرَ البُزاةِ حَوافِيا
-
وَتَنظُرُ مِن سودٍ صَوادِقَ في الدُجى
-
-
- يَرَينَ بَعيداتِ الشُخوصِ كَما هِيَ
-
وَتَنصِبُ لِلجَرسِ الخَفيِّ سَوامِعاً
-
-
- يَخَلنَ مُناجاةَ الضَميرِ تَنادِيا
-
تُجاذِبُ فُرسانَ الصَباحِ أَعِنَّةً
-
-
- كَأَنَّ عَلى الأَعناقِ مِنها أَفاعِيا
-
بِعَزمٍ يَسيرُ الجِسمُ في السَرجِ راكِباً
-
-
- بِهِ وَيَسيرُ القَلبُ في الجِسمِ ماشِيا
-
قَواصِدَ كافورٍ تَوارِكَ غَيرِهِ
-
-
- وَمَن قَصَدَ البَحرَ اِستَقَلُّ السَواقِيا
-
فَجاءَت بِنا إِنسانَ عَينِ زَمانِهِ
-
-
- وَخَلَّت بَياضاً خَلفَها وَمَآقِيا
-
نَجوزَ عَلَيها المُحسِنينَ إِلى الَّذي
-
-
- نَرى عِندَهُم إِحسانَهُ وَالأَيادِيا
-
فَتىً ما سَرَينا في ظُهورِ جُدودِنا
-
-
- إِلى عَصرِهِ إِلّا نُرَجّي التَلاقِيا
-
تَرَفَّعَ عَن عَونِ المَكارِمِ قَدرُهُ
-
-
- فَما يَفعَلُ الفَعلاتِ إِلّا عَذارِيا
-
يُبيدُ عَداواتِ البُغاةِ بِلُطفِهِ
-
-
- فَإِن لَم تَبِد مِنهُم أَبادَ الأَعادِيا
-
أَبا المِسكِ ذا الوَجهُ الَّذي كُنتُ تائِقاً
-
-
- إِلَيهِ وَذا الوَقتُ الَّذي كُنتُ راجِيا
-
لَقيتُ المَرَورى وَالشَناخيبَ دونَهُ
-
-
- وَجُبتُ هَجيراً يَترُكُ الماءَ صادِيا
-
أَبا كُلِّ طيبٍ لا أَبا المِسكِ وَحدَهُ
-
-
- وَكُلَّ سَحابٍ لا أَخَصُّ الغَوادِيا
-
يَدِلُّ بِمَعنىً واحِدٍ كُلَّ فاخِرٍ
-
-
- وَقَد جَمَعَ الرَحمَنُ فيكَ المَعانِيا
-
إِذا كَسَبَ الناسُ المَعالِيَ بِالنَدى
-
-
- فَإِنَّكَ تُعطي في نَداكَ المَعالِيا
-
وَغَيرُ كَثيرٍ أَن يَزورَكَ راجِلٌ
-
-
- فَيَرجِعَ مَلكاً لِلعِراقَينِ والِيا
-
فَقَد تَهَبَ الجَيشَ الَّذي جاءَ غازِياً
-
-
- لِسائِلِكَ الفَردِ الَّذي جاءَ عافِيا
-
اقنع ولا تطمعْ فإنَّ الفتى
قال العماد الأصبهاني:
اقنع ولا تطمعْ فإنَّ الفتى
-
-
- كمالهُ في عزَّةِ النّفسِ
-
وإنّما ينقصُ بدرُ الدُّجَى
-
-
- لأَخذهِ الضّوء من الشّمسِ
-
قَد كُنتُ أَرجو وَصلَكُم
قال العباس بن الأحنف:
قَد كُنتُ أَرجو وَصلَكُم
-
-
- فَظَلَلتُ مُنقَطِعَ الرَجاءِ
-
أَنتِ الَّتي وَكَّلتِ عَي
-
-
- نِيَ بالسُهادِ وَبِالبُكاءِ
-
إِنَّ الهَوى لَو كانَ يَن
-
-
- فُذُ فيهِ حُكمي أَو قَضائِي
-
لَطَلَبتُهُ وَجَمَعتُهُ
-
-
- مِن كُلِّ أَرضٍ أَو سَماءِ
-
فَقَسَمتُهُ بَيني وَبَي
-
-
- نَ حَبيبِ نَفسي بِالسَواءِ
-
فَنَعيشَ ما عِشنا عَلى
-
-
- مَحضِ المَوَدَةِ وَالصَفاءِ
-
حَتّى إِذا مُتنا جَمي
-
-
- عاً وَالأُمورُ إِلى فَناءِ
-
ماتَ الهَوى مِن بَعدِنا
-
-
- أَو عاشَ في أَهلِ الوَفاءِ
-
لا تَخضَعَنْ رَغَباً ولا رَهَباً
قال أسامة بن منقذ:
لا تَخضَعَنْ رَغَباً ولا رَهَباً فَمَا الْ
-
-
- مَرْجُوُّ والمَخْشِيُّ إلاّ اللهُ
-
ما قَد قضاهُ اللهُ مالَكَ من يَدٍ
-
-
- بِدِفاعِهِ وسِواهُ لا تخشاهُ
-
صادف غرورك عزة النفس فيني
صادف غرورك عزة النفس فيني
-
-
- ولا خضعت بعزة النفس معذور
-
شلتك بقلبي واحتضنتك بعيني
-
-
- وزرعت فيك أحلام عن ليالينا نور
-
أبيك في صدق المشاعر تجيني
-
-
- لكن مع أيامي تماديت بالجور
-
آسف أنا ما أبيك ياللي تبيني
-
-
- وماني على لحق المقفين مجبور
-
راحت سنين العمر وينك وويني
-
-
- اليوم دوري وباكر لك الدور
-
أنا عزيز النفس لا ترتجيني
-
-
- مغرور…. دور لك على إنسان مغرور
-
ياللي علينا بالمحبة تغليت
ياللي علينا بالمحبة تغليت
-
-
- يالله توكل رافقتك السلامة
-
لا تحسبني بتبعك كان صديت
-
-
- ما أتبعك دام الرأس وسطه كرامة
-
من صد جازيته بصده وصديت
-
-
- ومن يتبع المقفي يقل احترامه
-
وكأنك نويت تذل هالرأس أخطيت
-
-
- والله لتبطي ما نزل من مقامه
-
أنا ترى لا قفيت ياهيه أقفيت
-
-
- ما عاد أرجع لو تقوم القيامة
-
أنا بشموخي عن غرامك تعليت
-
-
- ولا خير في حبٍ يذل بغرامه
-
أنا أعترف إني بحبك تماديت
-
-
- لكن أموت ولا أبيع الكرامة
-