فضائل بلاد الشام في القرآن والسنة
ذُكر في فضل بلاد الشام العديد من النصوص القرآنيَّة الكريمة، والأحاديث النبويَّة الشريفة؛ فهذه البلاد كانت قد استقبلت الفتوحات الإسلامية، وحملت الدين الجديد، وأخذت تنشر كلمة التوحيد في كل بقاع الأرض، لتصبح كلمة الله هي العليا.1
فضل بلاد الشام في القرآن الكريم
لم يأتِ في القرآن الكريم لفظ بلاد الشام صريحًا، وإنّما جاء بلفظ الأرض المباركة في مواضع مختلفة في القرآن، وهي على النحو الآتي:2
- قال -تعالى-: (وَأَوْرَثْنَا الْقَوْمَ الَّذِينَ كَانُوا يُسْتَضْعَفُونَ مَشَارِقَ الْأَرْضِ وَمَغَارِبَهَا الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا وَتَمَّتْ كَلِمَتُ رَبِّكَ الْحُسْنَى عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ بِمَا صَبَرُوا وَدَمَّرْنَا مَا كَانَ يَصْنَعُ فِرْعَوْنُ وَقَوْمُهُ وَمَا كَانُوا يَعْرِشُونَ).3
- قال -تعالى-: (سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ).4
- قال -تعالى-: (وَنَجَّيْنَاهُ وَلُوطًا إِلَى الْأَرْضِ الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا لِلْعَالَمِينَ).5
- قال -تعالى- في سورة الأنبياء: (وَلِسُلَيْمَانَ الرِّيحَ عَاصِفَةً تَجْرِي بِأَمْرِهِ إِلَى الْأَرْضِ الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا وَكُنَّا بِكُلِّ شَيْءٍ عَالِمِينَ).6
- قال -تعالى-: (وَجَعَلْنَا بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ الْقُرَى الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا قُرًى ظَاهِرَةً وَقَدَّرْنَا فِيهَا السَّيْرَ سِيرُوا فِيهَا لَيَالِيَ وَأَيَّامًا آمِنِينَ).7
- قال -تعالى-: (فَلَمَّا أَتَاهَا نُودِيَ مِنْ شَاطِئِ الْوَادِ الْأَيْمَنِ فِي الْبُقْعَةِ الْمُبَارَكَةِ مِنَ الشَّجَرَةِ).8
- قال -تعالى-: (إِنِّي أَنَا رَبُّكَ فَاخْلَعْ نَعْلَيْكَ إِنَّكَ بِالْوَادِ الْمُقَدَّسِ طُوًى).9
- قال -تعالى-: (إِذْ نَادَاهُ رَبُّهُ بِالْوَادِ الْمُقَدَّسِ طُوًى).10
- قال -تعالى-: (يَا قَوْمِ ادْخُلُوا الْأَرْضَ الْمُقَدَّسَةَ الَّتِي كَتَبَ اللَّهُ لَكُمْ).11
فضل بلاد الشام في السنة الشريفة
جاءت الأحاديث النبوية الشريفة تُبين فضل بلاد الشام وفضل أهلها، وفيما يأتي ذكر لهذه الأحاديث:12
- قال -عليه الصلاة والسلام-: (اللَّهُمَّ بارِكْ لنَا في شامِنَا، وفي يَمَنِنَا. قالَ: قالوا: وفي نَجْدِنَا؟ قالَ: قالَ: اللَّهُمَّ بَارِكْ لنَا في شامِنَا وفي يَمَنِنَا. قالَ: قالوا: وفي نَجْدِنَا؟ قالَ: قالَ: هُنَاكَ الزَّلَازِلُ والفِتَنُ، وبِهَا يَطْلُعُ قَرْنُ الشَّيْطَانِ).13
- قال -عليه الصلاة والسلام-: (طوبى للشامِ، لأنَّ ملائكةَ الرحمنِ باسطةٌ أجنحتَها عليهِ).14
- قال -عليه الصلاة والسلام-: (إنَّكم ستجنِّدونَ أجنادًا؛ جندًا بالشَّامِ وجندًا بالعراقِ وجُندًا باليمَنِ، فقلتُ: يا رسولَ اللَّهِ خَر لي قالَ: عليْكَ بالشَّامِ فمَن أبى فليلحَقْ بيمينه وليسقِ من غُدُرِهِ، فإنَّ اللَّهَ قد تَكفَّلَ لي بالشَّامِ وأَهلِهِ).15
- قال -عليه الصلاة والسلام: (إنِّي رَأيتُ كأنَّ عَمودَ الكِتابِ انتُزِعَ مِن تَحتِ وِسادتي، فأَتبَعْتُه بَصري، فإذا هوَ نورٌ ساطِعٌ، عُمِدَ به إلى الشَّامِ، ألَا وإنَّ الإيمانَ إذا وَقَعَتِ الفِتنُ بِالشَّامِ).16
- قال -عليه الصلاة والسلام-: (إذا فسد أهلُ الشامِ فلا خيرَ فيكم: لا تزالُ طائفةٌ من أُمَّتِي منصورينَ لا يَضُرُّهُمْ من خَذَلَهُمْ حتى تقومَ الساعةُ).17
- قال- عليه الصلاة والسلام-: (لا تَزالُ طائِفَةٌ مِن أُمَّتي يُقاتِلُونَ علَى الحَقِّ ظاهِرِينَ إلى يَومِ القِيامَةِ).18
- قال-عليه الصلاة والسلام-: (ينزل عيسى بنُ مريمَ عليه السلامُ عند المنارةِ البيضاءِ شَرقِيَّ دمشقَ عليه مُمَصَّرتانِ كأنَّ رأسَه يقطُرُ منه الجُمانُ).19
- قال-عليه الصلاة السلام-: (إذا وقعتِ الملاحمُ بعث اللهُ من دمشقَ بعثًا من الموالي أكرمُ العربِ فرسًا وأجودُهم سلاحًا يُؤَيِّدُ اللهُ بهمُ الدِّينَ).20
المراجع
- محمد كرد علي (1983)، خطط الشام (الطبعة 3)، دمشق:مكتبة النوري، صفحة 69، جزء 1. بتصرّف.
- د. محمد بن لطفي الصباغ (2/9/2012)، “فضل الشام”، الألوكة الشرعية، اطّلع عليه بتاريخ 13/1/2022. بتصرّف.
- سورة الأعراف، آية:137
- سورة الإسراء، آية:1
- سورة الأنبياء، آية:71
- سورة الأنبياء، آية:81
- سورة سبأ، آية:18
- سورة القصص ، آية:30
- سورة طه، آية:12
- سورة النازعات، آية:16
- سورة المائدة، آية:21
- “عشرون حديثاً صحيحاً في فضائل الشام “، طريق الإسلام، 4/4/2014، اطّلع عليه بتاريخ 13/1/2022. بتصرّف.
- رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن عبدالله بن عمر، الصفحة أو الرقم:1037، صحيح.
- رواه السيوطي، في الجامع الصغير، عن زيد بن ثابت، الصفحة أو الرقم:5268، صحيح.
- رواه الذهبي، في تاريخ الإسلام ، عن عبدالله بن حوالة، الصفحة أو الرقم:378، صحيح.
- رواه المنذري، في الترغيب والترهيب، عن عبدالله بن عمرو، الصفحة أو الرقم:3092، صححه الألباني.
- رواه الترمذي، في سنن الترمذي، عن قرة بن إياس المزني، الصفحة أو الرقم:2192، حسن صحيح.
- رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن جابر بن عبدالله، الصفحة أو الرقم:1923، صحيح.
- رواه الألباني، في فضائل الشام ودمشق، عن أوس بن أوس، الصفحة أو الرقم:26، صحيح.
- رواه الألباني، في فضائل الشام ودمشق، عن أبي هريرة، الصفحة أو الرقم:28، صحيح جدا.