قصيدة رمضان أقبل يا أولي الألباب
رمضان أقبل يا أولي الألباب
-
-
- فاستقبلوه بعد طول غياب
-
عام مضى من عمرنا في غفلة
-
-
- فتنبهوا فالعمر ظلّ سحاب
-
وتهيؤوا لتصبّر ومشقةّ
-
-
- فأجور من صبروا بغير حساب
-
الله يجزي الصائمين لأنّهم
-
-
- من أجله سخروا بكل صعاب
-
لا يدخل الريّان إلا صائم
-
-
- أكرم بباب الصوم في الأبواب
-
ووقاهم المولى بحرّ نهارهم
-
-
- ريح السموم وشرّ كل عذاب
-
وسقوا رحيق السلسبيل مزاجه
-
-
- من زنجبيل فاق كل شراب
-
هذا جزاء الصائمين لربهم
-
-
- سعدوا بخير كرامة وجناب
-
لصوم جنّة صائم من مأثم
-
-
- ينهى عن الفحشاء والأوشاب
-
الصوم تصفيد الغرائز جملة
-
-
- وتحرّر من ربقة برقاب
-
ما صام من لم يرع حقّ مجاور
-
-
- وأخوّة وقرابة وصحاب
-
ما صام من أكل اللحوم بِغيبة
-
-
- أو قال شرا أو سعى لخراب
-
ما صام من أدّى شهادة كاذب
-
-
- وأخلّ بالأخلاق والآداب
-
قصيدة إلَى السماءِ تجلت نَظرَتِي وَرَنـت
- إلَى السماءِ تجلت نَظرَتِي وَرَنـت
- وهلَّلَـت دَمعَتِـي شَوَقـاً وَإيمَانَـا
- يُسبح اللهَ قلبِـي خَاشِعـاً جذلاً
- وَيَملأُ الكَـونَ تَكْبِيـراً وسُبْحَانَـا
- جُزِيتَ بالخَيرِ منْ بَشَّرتَ مُحتَسِباً
- بالشَّهرِ إذْ هلَّـتِ الأفـراحُ ألوانَـا
- عَام توَلى فَعَـادَ الشهـرُ يَطلُبُنَـا
- كَأننَا لَم نَكَـنْ يَومـاً ولاَ كَانَـا
- حَفَّتْ بِنَا نَفْحَةُ الإيمَـانِ فارتفعَـتْ
- حرَارَةُ الشَّوقِ فِي الوِجدَانِ رِضوَانَا
- يَا بَاغيَ الخَيرِ هَذَا شَهرُ مَكرمَـةٍ
- أقبِل بِصِـدقٍ جَـزَاكَ اللهُ إحسَانـاً
- أقبِـل بجـودٍ وَلاَ تبخـل بِنَافِلـةٍ
- واجعَل جَبِينَك بِِالسجـدَاتِ عِنوَانَـا
- أعطِ الفَرَائضَ قدراً لا تضـرّ بِهـا
- واصدَع بِخَيْرٍ ورتـّل فِيـهِ قُرآنا
- واحْفَظ لِسَاناً إذَا مَا قُلتَ عَنْ لَغَـطٍ
- لا تجرَحِ الصَّومَ بالألفـاظِ نِسْيَاناً
- وصَدِّقِ المَالَ وابذُلْ بَعْضَ أعْطِيَـةٍ
- لن ينْقُصَ المَالُ لَوْ أنْفقتَ إحْسَانَـا
- تمَيْرَةٌ فِـي سَبِيـلِ اللَّـهِ تُنْفِقُهَـا
- أروَت فُؤاداً مِنَ الرمْضَـاء ظَمآناً
- وَلَيلَةُ القـدرِ مَـا أدْرَاكَ مَـا نِعَـمٍ
- فِي لَيْلَـةٍ قَدْرُهـا ألْـفٌ بِدُنْيَانَـا
- أُوْصِِيـكَ خَيْـراً بأيََّـامٍ نُسَافِرُهَـا
- فِي رِِحْلةِ الصّومِ يَحْيَا القَلبُ نَشْوانَا
- فَأَوَّلُ الشَّهْرِ قَـدْ أفْضَـى بِمَغْفِـرَةٍ
- بِئسَ الخَلاَئقِ إنْ لَمْ تَلْـقَ غُفْرَانَـا
- وَنِصْفهُ رَحْمَـةٌ للْخَلْـقِ يَنْشُرُهَـا
- رَبُّ رَحِيْمٌ عَلَى مَنْ صَامَ حُسْبَانَـا
- وَآخِرُ الشَّهْرِ عِتْقٌ مِـنْ لَهَائِبِهَـا
- سَوْدَاءُ مَا وَفَّرَتْ إنساً وَشَيْطَانَـا
- نَعُوذُ باللهِ مِـنْ أعْتَـابِ مَدْخَلِهَـا
- سُكْنَى لِمَنْ حَاقَ بالإسْلاَمِ عُدْوَانَـا
- وَنَسْـألُ اللهَ فِـي أَسْبَـابِ جَنتـهِ
- عَفْواً كَرِيماً وَأَنْ يَرْضَـى بلقيانـا
رمضان كم هامت بك الأقلام
رمضان كم هامت بك الأقلام
-
-
- واستبشر الضعفاء والأيتام
-
حيث القلوب مع الصيام يسودها
-
-
- نبل العطاء يحفّها الإلهام
-
وترى المحبة تزدهي وبفضله
-
-
- تتقارب الأبعاد والأرحام
-
وإلى الإله تضرّعاً ومخافةً
-
-
- تعلو الأكفّ وتلهج الأفهام
-
صوموا تصحّوا قالها خير الورى
-
-
- هذى البساطة شِرعةٌ ونظام
-
من يبتغي أجر الصيام بشهره
-
-
- يحنو لقوم عامهم قد صاموا
-
ولسانه لا يذكرنَّ به أذى
-
-
- للآخرين ليستقيم ختام
-
ويكفّ ما يسطيع عن نزواته
-
-
- بصراً يزيغ ويستباح حرام
-
قصدية عامٌ مَضَى مِن عُمْرِنا في غفْلةٍ عن رمضان
عامٌ مَضَى مِن عُمْرِنا في غفْلةٍ
-
-
- فَتَنَبَّهوا فالعُمْرُ ظلُّ سَحابِ
-
وَتَهيّؤوا لِتَصَبُّرٍ ومشقَّةٍ
-
-
- فَأجورُ من صَبَروا بِغيرِ حِسابِ
-
اللهُ يَجزي الصّائِمينَ لِأنّهم
-
-
- مِنْ أَجلِهِ سَخِروا بِكلِِّ صِعابِ
-
لا يَدخلُ الريَّانَ إلّا صائمٌ
-
-
- أَكْرِمْ ببابِ الصْومِ في الأبوابِ
-
وَوَقاهم المَولى بحرِّ نَهارِهم
-
-
- ريحَ السَّمومِ وشرَّ كلِّ عذابِ
-
وَسُقوا رَحيقَ السَّلْسبيلِ مزاجُهُ
-
-
- مِنْ زنجبيلٍ فاقَ كلَّ شَرابِ
-
هَذا جزاءُ الصّائمينَ لربِّهِم
-
-
- سَعِدوا بِخَيرِ كَرامةٍ وجَنابِ
-
الصّومُ جُنَّةُ صائمٍ مِن مَأْثَمٍ
-
-
- يَنْهى عن الفَحشاء والأوشابِ
-
الصّومُ تَصفيدُ الغرائزِ جملةً
-
-
- وتُحررٌ من رِبْقةٍ برقابِ
-
ما صّامَ مَنْ لم يَرْعَ حقَّ مجاورٍ
-
-
- وأُخُوَّةٍ وقَرابةٍ وَصِحابِ
-
مَا صَامَ مَنْ أكَلَ اللحومَ بِغيبَةٍ
-
-
- أو قَالَ شراً أو سَعَى لِخرابِ
-
ما صَامَ مَنْ أدّى شَهادةَ كاذِبٍ
-
-
- وَأَخَلَّ بالأََخْلاقِ والآدابِ
-
الصَومُ مدرسةُ التعفُّف والتُّقى
-
-
- وَتَقارُبِ البُعَداءِ والأغرابِ
-
الصّومُ َرابِطَةُ الإخاءِ قوِيّةً
-
-
- وَحِبالُ وُدِّ الأهْلِ والأَصْحابِ
-
الصّومُ دَرسٌ في التّساوي حافِلٌ
-
-
- بالجودِ والإيثارِ والتَّرحْابِ
-
شهرُ العَزيمةِ والتَصبُّرِ والإبا
-
-
- وصفاءِ روحٍ واحتمالِ صعابِ
-
كَمْ مِنْ صيامٍ ما جَنَى أصَحابُه
-
-
- غيرَ الظَّمأ وَالجوعِ والأتْعابِ
-
ما كلُّ مَنْ تَرَك الطّعامَ بصائمٍ
-
-
- وَكذاك تاركُ شَهْوةٍ وشرابِ
-
الصّومُ أسمى غايةٍ لم يَرْتَقِ
-
-
- لعُلاهُ مثلُ الرسْلِ وَالأصْحابِ
-
صَامَ النبيُّ وَصَحْبُهُ فتبرّؤوا
-
-
- عَنْ أن يَشيبوا صَوْمَهم بألعابِ
-
قومٌ همُ الأملاكُ أو أشباهُها
-
-
- تَمشي وتأْكلُ دُثِّرَتْ بثيابِ
-
صَقَلَ الصّيامُ نفوسَهم وقلوبَهم
-
-
- فَغَدَوا حَديثَ الدَّهرِ والأحْقابِ
-
صَامُوا عن الدّنيا وإغْراءاتِها
-
-
- صَاموا عَن الشَّهَواتِ والآرابِ
-
سارَ الغزاةُ إلى الأعادي صُوَّماً
-
-
- فَتَحوا بشهْرِ الصْومِ كُلَّ رِحَابِ
-
مَلكوا ولكن ما سَهَوا عن صومِهم
-
-
- وقيامِهم لتلاوةٍ وَكِتابِ
-
هُم في الضُّحى آسادُ هيجاءٍ
-
-
- لَهُم قَصْفُ الرّعودِ وبارقاتُ حرابِ
-
لكنَّهم عند الدُّجى رهبانُه
-
-
- يَبكونَ يَنْتَحِبونَ في المِحْرابِ
-
أكرمْ بهمْ في الصّائمينَ وَمَرحباً
-
-
- بِقدومِ شهرِ الصِّيدِوالأنجابِ
-
قصيدة يا نفْسُ فازَ الصالحون بالتُّقَى
يا نفْسُ فازَ الصالحون بالتُّقَى
-
-
- وأبصَروا الحقَّ وقلبي قد عَمِي
-
يا حُسْنَهم والليلُ قد أجَنَّهُمْ
-
-
- ونورُهم يفُوقُ نورَ الأنْجُمِ
-
تَرَنَّموا بالذِّكْر في لَيْلِهُمُ
-
-
- فَعَيْشُهم قَدْ طابَ بالتَّرنُّمِ
-
قلوبُهُمْ للذِّكْرِ قَدْ تَفَرَّغتْ
-
-
- دمُوعُهم كلُؤْلُؤٍ منْتَظِمِ
-
أسْحارُهُمْ بنورِهِمِ قَدْ أشْرَقَتْ
-
-
- وخِلعُ الغفرانِ خَيْرُ القِسَمِ
-
قَدْ حَفِظوا صيامَهُم من لَغْوهِم
-
-
- وخَشَعُوا في الليلِ في ذِكْرِهِمِ
-
ويْحَكِ يا نفسُ أَلاَ تَيَقَّظِي
-
-
- للنَّفْعِ قبلَ أنْ تَزِلَّ قَدمِي
-
مضى الزَّمانُ في تَوَانٍ وَهَوى
-
-
- فاسْتَدرِكِي ما قَدْ بَقِي واغْتَنِمِي
-
قصيدة رمضان يا حلو الشمائل
رمضان يا حلو الشمائل
:::يا سمير الشاعر
يا من تزين بالنجوم
:::فواتنا كجواهر
يا من تفنّن في ترنّمه
:::تفنّن ساحر
يا من يعاف الشمس
:::إيثاراً لنجوى الساهر
يا من تلألأت الموائد فيه
:::مثل منائر
يا من تبسّط في
:::ملاهيه تبسّط قاهر
يا من تدفّق بالمواعظ
:::كالإله الغافر
يا من تعلق بالطهارة
:::مثل فجر طاهر
يا من أتى كالفصح
:::بين مدامع وبشائر
يا من يعدّ أخا
:::الفقير أمام دهر كافر
يا من شأى حلم الصغار
:::بكل حلم طائر
ماذا ادخرت وما أتيت
:::به لحظ العاثر
من كل فرد مقعد أو
:::كل شعب قاصر
صاموا وخير الصوم عن
:::عبث لهم وصغائر
إن الشعوب كبيرة
:::ليست عبيد كبائر
لا صام من جعل الصيام
:::ذريعة للفاجر
لا صام كالتمساح أفطر
:::في شهية غادر
لا صام من لم يدر
:::فلسفة الصيام الثائر
المستهين بكل وضع
:::جائر أو ماكر
الخالق العدل المؤيد
:::من عديد مآثر
بوركت شهر النور
:::تغزو الليل دون عساكر
ما بين أعراس
:::وألعاب ولهو دائر
ومسبحين مرتلين
:::إلى نهى ومنابر
ونوافح علوية
:::سارت كشعر سائر
بوركت ولتهنأ بك
:::الدنيا هناءة شاكر
حتى إذا ما عدت جئت
:::مع الخميس الظافر
بالحب لا بالسيف فوق
:::سرائر وبصائر
وفتحت للإسلام كنز مآثر
:::ومفاخر
واشعت أفراحا مكان
:::مآتم ومقابر