أجمل قصائد للشافعي
من أجمل قصائد الشافعي وأبياته الشعريّة ما يأتي:
متى يكون السكوت من ذهب
يقول الشافعي:
إذا نطق السفيه فلا تجبه
-
-
- فخير من إجابته السكوت
-
فإن كلمته فرّجت عنه
-
-
- وإن خليته كمدا يموت
-
لا تيأسن من لطف ربك
يقول الشافعي:
إن كنت تغدو في الذنوب جليدا
-
-
- وتخاف في يوم المعاد وعيدا
-
فلقد أتاك من المهيمن عفوه
-
-
- وأفاض من نعم عليك مزيدا
-
لا تيأسن من لطف ربك في الحشا
-
-
- في بطن أمك مضغة ووليدا
-
لو شاء أن تصلى جهنم خالدا
-
-
- ما كان أَلْهمَ قلبك التوحيدا
-
التوكل على الله
يقول الشافعي:
توكلت في رزقي على الله خالقي
-
-
- وأيقنت أن الله لا شك رازقي
-
وما يك من رزقي فليس يفوتني
-
-
- ولو كان في قاع البحار العوامق
-
سيأتي به الله العظيم بفضله
-
-
- ولو، لم يكن من اللسان بناطق
-
ففي اي شيء تذهب النفس حسرة
-
-
- وقد قسم الرحمن رزق الخلائق
-
السكوت سلامة
يقول الشافعي:
قالوا اسكت وقد خوصمت قلت لهم
-
-
- إن الجواب لباب الشر مفتاح
-
والصمت عن جاهلٍ أو أحمقٍ شرف
-
-
- وفيه أيضاً لصون العرض إصلاح
-
أما ترى الأسد تخشى وهي صامتة
-
-
- والكلب يخسى لعمري وهو نباح
-
دعوة إلى التنقل والترحال
يقول الشافعي:
ما في المقام لذي عقل وذي أدب
-
-
- من راحة فدع الأوطان واغترب
-
سافر تجد عوضا عمن تفارقه
-
-
- وانْصَبْ فإن لذيذ العيش في النَّصب
-
إني رأيت ركود الماء يفسده
-
-
- إن ساح طاب وإن لم يجر لم يطب
-
والأسد لولا فراق الغاب ما افترست
-
-
- والسهم لولا فراق القوس لم يصب
-
والشمس لو وقفت في الفلك دائمة
-
-
- لملَّها الناس من عجم ومن عرب
-
والتِّبرُ كالتُّرب مُلقى في أماكنه
-
-
- والعود في أرضه نوع من الحطب
-
فإن تغرّب هذا عَزّ مطلبه
-
-
- وإن تغرب ذاك عزّ كالذهب
-
لما عفوت ولم أحقد
يقول الشافعي:
لَمَّا عَفَوْتُ وَلَمْ أحْقِدْ عَلَى أحَدٍ
-
-
- أرحتُ نفسي من همَّ العداواتِ
-
إنِّي أُحَيي عَدُوِّي عنْدَ رُؤْيَتِهِ
-
-
- لأدفعَ الشَّرَّ عني بالتحياتِ
-
وأُظْهِرُ الْبِشرَ لِلإِنْسَانِ أُبْغِضهُ
-
-
- كما إنْ قدْ حَشى قَلْبي مَحَبَّاتِ
-
النَّاسُ داءٌ وَدَواءُ النَّاسِ قُرْبُهُمُ
-
-
- وفي اعتزالهمُ قطعُ المودَّاتِ
-
فتنة عظيمة
يقول الشافعي:
فساد كبير عالم متهتك
-
-
- وأكبر منه جاهل متنسك
-
هما فتنة في العالمين عظيمة
-
-
- لمن بهما في دينه يتمسك
-
لما قسا قلبي وضاقت مذاهبي
يقول الشافعي:
ولما قسا قلبي وضاقت مذاهبي
-
-
- جعلت الرجا منى لعفوك سلما
-
تعاظمنى ذنبي فلما قرنته
-
-
- بعفوك ربي كان عفوك اعظما
-
فما زلت ذا عفو عن الذنب لم تزل
-
-
- تجود وتعفو منة وتكرما
-
فلولاك لما يصمد لا بليس عابد
-
-
- فكيف وقد اغوى صفيك ادما
-
فلله در العارف الندب انه
-
-
- تفيض لفرط الوجد اجفانه دما
-
يقيم اذا ما الليل مد ظلامه
-
-
- على نفسه من شدة الخوف مأتما
-
فصيحا اذا ماكان في ذكر ربه
-
-
- وفي ماسواه في الورى كان اعجما
-
ويذكر اياما مضت من شبابه
-
-
- وماكان فيها بالجهالة اجرما
-
قصار قرين الهم طول نهاره
-
-
- أخا الشهد والنجوى إذا الليل أظلما
-
يقول حبيبي أنت سؤلي وبغيتي
-
-
- كفى بك للراجين سؤلا ومغنما
-
الست الذي غذيتنى وهديتنى
-
-
- ولازلت منانا على ومنعما
-
عسى من له الإحسان يغفر زلتي
-
-
- ويستر أوزاري وما قد تقدما
-
العيب فينا
يقول الشافعي:
نعيب زماننا والعيب فينا
-
-
- وما لزمانا عيب سوانا
-
ونهجو ذا الزمان بغير ذنب
-
-
- ولو نطق الزمان لنا هجانا
-
وليس الذئب يأكل لحم ذئب
-
-
- ويأكل بعضنا بعضا عيانا
-
الضرب في الأرض
يقول الشافعي:
سأضرب في طول البلاد وعرضها
-
-
- أنال مرادي أو أموت غريبا
-
فإن تلفت نفسي فلله درها
-
-
- وإن سلمت كان الرجوع قريباً
-
مناجياً رب العالمين
يقول الشافعي:
قلبي برحمتك اللهم ذو أنس
-
-
- في السر والجهر والإصباح والغلس
-
ما تقلبت من نومي وفي سنتي
-
-
- إلا وذكرك بين النفس والنفس
-
لقد مننت على قلبي بمعرفة
-
-
- بأنك الله ذو الآلاء والقدس
-
وقد أتيت ذنوبا أنت تعلمها
-
-
- ولم تكن فاضحي فيها بفعل مسي
-
فامنن علي بذكر الصالحين ولا
-
-
- تجعل علي إذا في الدين من لبس
-
وكن معي طول دنياي وآخرتي
-
-
- ويوم حشري بما أنزلت في عبس
-
الله حسبي
يقول الشافعي:
أنت حسبي وفيك للقلب حسب
-
-
- وبحسبي إن صح لي فيك حسب
-
لا أبالي متى ودادك لي صح
-
-
- من الدهر ما تعرض لي خطب
-
عدو يتمنى الموت للشافعي
يقول الشافعي:
تمنى رجال أن أموت، وإن أمت
-
-
- فتلك سبيل لست فيها بأوحد
-
وما موت من قد مات قبلي بضائر
-
-
- ولا عيش من قد عاش بعدي بمخلد
-
لعل الذي يرجو فنائي ويدّعي
-
-
- به قبل موتي أن يكون هو الردى
-
آداب التعلم
يقول الشافعي:
إصبر على مر الجفا من معلم
-
-
- فإن رسوب العلم في نفراته
-
ومن لم يذق مر التعلم ساعة
-
-
- تجرع ذل الجهل طول حياته
-
ومن فاته التعليم وقت شبابه
-
-
- فكبر عليه أربعا لوفاته
-
وذات الفتى والله بالعلم والتقى
-
-
- إذا لم يكونا لا اعتبار لذاته
-
الحكمة
يقول الشافعي:
دع الأيام تفعل ما تشاء
-
-
- وطب نفسا إذا حكم القضاء
-
ولا تجزع لحادثة الليالي
-
-
- فما لحوادث الدنيا بقاء
-
وكن رجلا على الأهوال جلدا
-
-
- وشيمتك السماحة والوفاء
-
وإن كثرت عيوبك في البرايا
-
-
- وسرك أن يكون لها غطاء
-
تستر بالسخاء فكل عيب
-
-
- يغطيه كما قيل السخاء
-
ولا تر للأعادي قط ذلا
-
-
- فإن شماتة الأعدا بلاء
-
ولا ترج السماحة من بخيل
-
-
- فما في النار للظمآن ماء
-
ورزقك ليس ينقصه التأني
-
-
- وليس يزيد في الرزق العناء
-
ولا حزن يدوم ولا سرور
-
-
- ولا بؤس عليك ولا رخاء
-
إذا ما كنت ذا قلب قنوع
-
-
- فأنت ومالك الدنيا سواء
-
ومن نزلت بساحته المنايا
-
-
- فلا أرض تقيه ولا سماء
-
وأرض الله واسعة ولكن
-
-
- إذا نزل القضا ضاق الفضاء
-
دع الأيام تغدر كل حين
-
-
- فما يغني عن الموت الدواء
-
دعوة إلى التعلم
يقول الشافعي:
تعلم فليس المرء يولد عالما
-
-
- وليس أخو علم كمن هو جاهل
-
وإن كبير القوم لا علم عنده
-
-
- صغير إذا التفت عليه الجحافل
-
وإن صغير القوم إن كان عالما
-
-
- كبير إذا ردت إليه المحافل
-
أحب من الإخوان كل مواتي
يقول الشافعي:
-
-
- أحب من الإخوان كل مُوَاتي
-
وكل غضيض الطرف عن عثراتي
-
-
- يوافقني في كل أمر أريده
-
ويحفظني حيًّّا وبعد مماتي
-
-
- فمن لي بهذا؟ ليت أني أصبته
-
لقاسمته مالي من الحسنات
-
-
- تصفحت إخواني فكان أقلهم
-
على كثرة الإخوان أهلُ ثِقاتي
قلة الإخوان عند الشدائد
يقول الشافعي:
ولما أتيت الناس أطلب عندهم
-
-
- أخا ثقةٍ عند أبتداء الشدائد
-
تقلبت في دهري رخاء وشدة
-
-
- وناديت في الأحياء هل من مساعد
-
فلم أر فيما ساءني غير شامتٍ
-
-
- ولم أر فيما سرني غير جامد
-
إدراك الحكمة ونيل العلم
يقول الشافعي:
لا يدرك الحكمة من عمره
-
-
- يكدح في مصلحة الأهل
-
ولا ينال العلم إلا فتى
-
-
- خال من الأفكار والشغل
-
لو أن لقمان الحكيم الذي
-
-
- سارت به الركبان بالفضل
-
بُلي بفقر وعيال لما
-
-
- فرق بين التبن والبقل
-
يا واعظ الناس عما أنت فاعله
يقول الشافعي:
يا واعظ الناس عما أنت فاعله
-
-
- يا من يعد عليه العمر بالنفس
-
إحفظ لشيبك من عيب يدنسه
-
-
- إن البياض قليل الحمل للدنس
-
كحامل لثياب الناس يغسلها
-
-
- وثوبه غارق في الرجس والنجس
-
تبغي النجاة ولم تسلك طريقتها
-
-
- إن السفينة لا تجري على اليبس
-
ركوبك النعش ينسيك الركوب على
-
-
- ما كنت تركب من بغل و من فرس
-
يوم القيامة لا مال ولا ولد
-
-
- وضمة القبر تنسي ليلة العرس
-
الصديق الصدوق
يقول الشافعي:
إذا المرء لا يرعاك إلا تكلفا
-
-
- فدعه ولا تكثر عليه التأسفا
-
ففي الناس أبدال وفي الترك راحة
-
-
- وفي القلب صبر للحبيب وإن جفا
-
فما كل من تهواه يهواك قلبه
-
-
- ولا كل من صافيته لك قد صفا
-
إذا لم يكن صفو الوداد طبيعة
-
-
- فلا خير في ود يجيء تكلفا
-
ولا خير في خل يخون خليله
-
-
- ويلقاه من بعد المودة بالجفا
-
وينكر عيشا قد تقادم عهده
-
-
- ويظهر سرا كان بالأمس قد خفا
-
سلام على الدنيا إذا لم يكن بها
-
-
- صديق صدوق صادق الوعد منصفا
-