أصل تسمية مجرة درب التبانة
يعود اسم درب التبانة إلى اسم أطلقه العرب على حزام من النجوم والسحب الكونية يظهر في السماء، وجاء هذا الاسم كتشبيه لهذا الحزام بالطريق الذي يسير فيه حامل التبن عندما يتناثر خلفه التبن مشكلًا مسارًا براقًا باللون الأبيض ليلًا، وفي الواقع ما رآه العرب قديمًا هو أحد أذرع المجرة التي تقع فيه مجموعتنا الشمسية، وهو ما يطلق عليه ذراع الجبار.
أما التسمية الإنجليزية (Milky Way) درب اللبن، فهو يعود إلى أسطورة إغريقية تصف ما وصفه العرب بدرب التبانة، إذ تفيد الأسطورة الإغريقية أن هذه النجوم في السماء تمثل ما حليب تناثر من فم هيرقل عندما حاول الرضاعة على حد تعبيرهم.2
تطلق الحضارات الأخرى أسماء مختلفة لمجرة درب التبانة، إذ يسميها الصينيون الطريق الفضي، بينما يطلق عليها في أفريقيا عمود الليل الفقري.2
وصف مجرة درب التبانة
تتميّز هذه المجرة بشكلها القرصي الرقيق نسبيًا، والتي تلتف فيه أذرع المجرة بشكل حلزوني، حيث يبلغ قطرها ما يقارب 100,00 سنة ضوئية، أما بالنسبة لسمكها فيصل إلى حوالي 1000 سنة ضوئية، وتجدر الإشارة إلى أنه لم يتمكن العلماء من تصوير المجرة من الخارج ووصفها ناتج عن تحليل لصور ملتقطة من داخل المجرة، وتاليًا وصف لأجزاء المجرة:34
النواة أو الحوصلة المجرة
هي عبارة عن انتفاخ مضيء شبه كروي موجود في مركز المجرة، وقد بينت الأبحاث في الآونة الأخيرة وجود ثقب أسود عملاق في مركز المجرة، بحيث تبلغ كتلته ما يقارب من 2 مليون كتلة شمسية، والذي يزداد اتساعه مع تقدم عمر المجرة، بالإضافة إلى أنّ الحويصلة المجرية تحتوي على تجمع هائل للنجوم والغبار الكوني، ويشار إلى إمكانية رؤية هذه الحويصلة ليلاً في وسط الطريق اللبني، حيث إنّها تُعرف بأنّها شديدة الضياء بصفةٍ عامة، على الرغم من صعوبة رؤية تفاصيلها الداخلية؛ نظراً لاحتوائها على غبار كثيف يحجب الضوء.
أذرع المجرة
هي المنطقة التي تحيط بالنواة المجرية، وتتميّز بأنّها عبارة عن أذرع عملاقة تدور حول مركز المجرة، ومن أهمها ذراع الجبار الذي يبعد ما يقارب من 26 ألف سنة ضوئية عن مركز المجرة، حيث يقدّر العلماء الفلكيون عدد النجوم التي يحويها هذا الذراع ما يقارب من مئتي ألف نجم من ضمنهم نجم نظامنا الشمسي وهو الشمس.
هالة المجرة
هي عبارة عن الإكليل الكروي المحيط بالقرص المجري الذي يمتد إلى مسافات بعيدة بقطر يصل إلى حوالي 150.000 سنة ضوئية، والتي تتكون من مجموعة من الغازات المختلفة، وكذلك السحب الكونية، ويشار إلى أنّ هذه الهالة المجرية تحتوي على تجمعات من نجوم متناثرة هنا وهناك موجودة أعلى وأسفل مستوى قرص المجرة.
أين توجد المجموعة الشمسية في مجرة درب التبانة؟
تقع مجموعتنا الشمسية تقريبًا على حافة مجرة درب التبانة، حيث تبعد عن مركز المجرة الذي تدور حوله ما يقارب من 25 ألف سنة ضوئية، وفي حال نظر الشخص إلى السماء في الليل، فإنّه قد يرى جزءًا من مجرتنا على شكل حزمة من النجوم.5
ملخص حول مجرة درب التبانة
درب التبانة هي واحد من مليارات المجرات في الكون، وهي المجرة التي تنتمي لها مجموعتنا الشمسية التي تتواجد على حافتها على بعد 25 ألف سنة ضوئية، وتتخذ درب التبانة شكل القرص، ويمتد من مركزها مجموعة من الأذرع بشكل حلزوني إلى خارج المجرة.
أسئلة شائعة عن مجرة درب التبانة
كم يبلغ عمر مجرة درب التبانة؟
يقدر علماء الفلك عمر المجرة بنحو 13.6 مليار سنة.
كم عدد النجوم في مجرة درب التبانة؟
لا يمكن تحديد عدد نجوم المجرة بدقة، ولكنها تقدر بما يقارب 200 مليار نجم.
كم عدد الكواكب في مجرة درب التبانة؟
لم يتمكن علماء الفلك من تحديد عدد الكواكب، ولو بشكل تقريبي داخل المجرة، ولكنهم افترضوا أنه بالمتوسطة هناك كوكب لكل نجم، مما يعني وجود ما يقارب 200 مليار كوكب، ولكن يعتقد البعض أن هناك أكثر بكثير من هذا العدد، وذلك لأن مجموعتنا الشمسية وهي أحد نجوم المجرة لديها 8 كواكب.
المراجع
- “Milky Way galaxy: Everything you need to know about our cosmic neighborhood”, space, Retrieved 21/5/2024. Edited.
- ^ أ ب “The Milky Way Galaxy”, amnh, Retrieved 21/5/2024. Edited.
- “Milky Way Galaxy”, britannica, Retrieved 21/5/2024. Edited.
- “Milky Way Galaxy”, nationalgeographic, Retrieved 21/5/2024. Edited.
- “The Milky Way Galaxy”, amnh, Retrieved 21/5/2024. Edited.