حكم ومواعظ دينية
الموعظة هي كُل ما يوعّظ به من قولٍ أو فعل، وفيها تذكير لعمل الواجِبات، أو دعوة للعَمل الصالِح بالقول الحَسن، والأسلوب المُحبب والمؤثّر في القلوب، وسيتمّ ذكر العديد من الحكم والمواعظ المؤثرة فيما يأتي:
من حكم ومواعظ الصحابة
فيما يأتي ذكر قطوف من مواعظ الصحابة -رضي الله عنهم-:1
- قال أبو بكر الصديق -رضي الله عنه-: “أطوع الناس لله أشدُّهم بغضًا لمعصيته”.
- قال أبو بكر الصديق -رضي الله عنه- في خطبة له: “اعلموا أنَّ أكيس الكيس التَّقوى، وأنَّ أحمق الحمق الفجور، وأنَّ أقواكم عندي الضعيف حتى آخذ له بحقِّه، وأنَّ أضعفكم عندي القويُّ حتى آخذ منه الحقَّ، أيُّها الناس، إنَّما أنا متَّبعٌ ولست بمبتدعٍ، فإن أحسنت فأعينوني، وإن زغت فقوِّموني”.
- قال عمر بن الخطاب -رضي الله عنه-: “ما أبالي على أيِّ حالٍ أصبحت! على ما أحبُّ، أم على ما أكره؛ ذلك بأنِّي لا أدري الخيرة فيما أحبُّ أم فيما أكره”.
- قال عمر بن الخطاب -رضي الله عنه-: “حاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا، وزنوا أنفسكم قبل أن توزنوا؛ فإنَّ أهون عليكم في الحساب غدًا أن تحاسبوا أنفسكم، وتزيَّنوا للعرض الأكبر، يوم تعرضون لا تخفى منكم خافيةٌ”.
- قال عمر بن الخطاب -رضي الله عنه-: “إنَّك لم تنل عمل الآخرة بشيءٍ أفضل من الزهد في الدُّنيا”.
- قال عمر بن الخطاب -رضي الله عنه-: “عليكم بذكر الله فإنَّه شفاء، وإيَّاكم وذكر الناس فإنَّه داء”.
- قال عثمان بن عفان -رضي الله عنه-: “ما أسرَّ أحدٌ سريرةً إلا أبداها الله على صفحات وجهه، وفلتات لسانه”.
- قال على بن أبى طالب -رضي الله عنه- يعزِّي رجلًا في ابنه: “إنَّك إن صبرت جرى عليك القدر وأنت مأجور، وإن جزعت جرى عليك القدر وأنت مأزور!”.
- قال على بن أبى طالب -رضي الله عنه-: “من لانت كلمته، وجبت محبَّته”.
- قال على بن أبى طالب -رضي الله عنه-: “المشاورة حصنٌ من النَّدامة، وأمنٌ عن الملامة”.
- قال على بن أبى طالب -رضي الله عنه-: “الفقيه من لم يقنِّط الناس من رحمة الله تعالى، ولم يرخِّص لهم في معاصي الله عز وجل”.
- قال على بن أبى طالب -رضي الله عنه-: “ميدانكم نفوسكم؛ فإن انتصرتم عليها، كنتم على غيرها أقدر، وإن خذلتم فيها، كنتم على غيرها أعجز، فجرِّبوا معها الكفاح أولًا”.
- قال أبو عبيدة بن الجراح -رضي الله عنه-: “ألا رُبَّ مبيِّضٍ لثيابه مدنِّسٌ لدينه، ألا رُبَّ مُكرمٍ لنفسه وهو لها مُهينٌ، ألا بادروا السيِّئات القديمات، بالحسنات الحديثات؛ فلو أنَّ أحدكم أخطأ ما بينه وبين السماء والأرض ثم عمل حسنةً، لعلت فوق سيِّئاته حتى تقهرهنَّ”.
- قال عبد الرحمن بن عوف -رضي الله عنه-: “ابتلينا بالضَّرَّاء فصبرنا، وابتلينا بالسَّرَّاء فلم نصبر”.
- قال عبد الله بن مسعود -رضي الله عنه-: “ما دمت في صلاةٍ فأنت تقرع باب الملك، ومن يقرع باب الملك يُفتح له”.
من حكم ومواعظ التابعين والصالحين
فيما يأتي ذكر قطوف من مواعظ التابعين والعلماء والصالحين:2
- قال حسن الثوري: “أحسن سريرتك يحسنِ الله علانيتك، وأصلح فيما بينك وبين الله، يُصلح الله فيما بينك وبين الناس”.
- قال الأصمعي: “قيل لخالد بن يزيد: ما أقرب شيء؟ قال: الأجل، قيل: فما أبعد شيء؟ قال: الأمل، قيل: ما أرجى شيء؟ قال: العمل”.
- قال هشام الدستواني: “إذا فقدت السراج ذكرت ظلمة القبر”.
- قال وهيب بن الورد: “إن استطعت ألَّا يسبقك إلى الله أحد فافعل”.
- قال أبو الوفاء ابن عقيل: “الشيب مرض الموت لولا أنه مألوف، وإلا فسَلْ عنه الطب، فقل: ما هذا العارض؟ هل هو زائل، أم لا؟ فإذا أجمع الكل على أنه ذبول يتزايد، وتحلل يترادف ويتتالى، فاعلم أنه مرض الموت، فتأهب للنقلة، فقد استقرت العلة، إنني لك ناصح”.
- قال ابن القيم: “الكفر والمعاصي، والفسوق كله غموم، وكلما عزم العبد أن يخرج منه، أبت عليه نفسه وشيطانه ومألفه، فلا يزال في غمِّ ذلك حتى يموت، فإن لم يخرج من غم ذلك في الدنيا، بقي في غمه في البرزخ وفي القيامة، وإن خرج من غمه ها هنا خرج منه هناك”.
- قال الحافظ ابن رجب: “عجبًا لمن رأى الدنيا وسرعة تقلُّبها بأهلها، كيف يطمئن إليها؟!”.
- قال الحافظ ابن رجب: “أعظم عذاب أهل النار حجابهم عن الله عز وجل، وإبعادهم عنه، وإعراضه عنهم، وسخطه عليهم، كما أن رضوان الله على أهل الجنة أفضل من كل نعيم الجنة، وتجلِّيه لهم ورؤيتهم إياه أعظم من جميع أنواع نعيم الجنة”.
المراجع
- “قطوف من مواعظ الصحابة رضي الله عنهم”، الكلم الطيب، اطّلع عليه بتاريخ 9/6/2022.
- “رقائق من أقوال السلف”، الألوكة الشرعية، اطّلع عليه بتاريخ 9/6/2022.