قصيدة: لعينيك ما يلقى الفؤاد وما لقي
قال المتنبي:1
لِعَينَيكِ ما يَلقى الفُؤادُ وَما لَقي
-
-
- وَلِلحُبِّ ما لم يَبقَ مِنّي وَما بَقي
-
وَما كُنتُ مِمَّن يَدخُلُ العِشقُ قَلبَهُ
-
-
- وَلَكِنَّ مَن يُبصِر جُفونَكِ يَعشَقِ
-
وَبَينَ الرِضا وَالسُخطِ وَالقُربِ وَالنَوى
-
-
- مَجالٌ لِدَمعِ المُقلَةِ المُتَرَقرِقِ
-
وَأَحلى الهَوى ما شَكَّ في الوَصلِ رَبُّهُ
-
-
- وَفي الهَجرِ فَهوَ الدَهرَ يُرجو وَيُتَّقي
-
وَغَضبى مِنَ الإِدلالِ سَكرى مِنَ الصِبا
-
-
- شَفَعتُ إِلَيها مِن شَبابي بِرَيِّقِ
-
وَأَشنَبَ مَعسولِ الثَنِيّاتِ واضِحٍ
-
-
- سَتَرتُ فَمي عَنهُ فَقَبَّلَ مَفرِقي
-
وَأَجيادِ غِزلانٍ كَجيدِكِ زُرنَني
-
-
- فَلَم أَتَبَيَّن عاطِلًا مِن مُطَوَّقِ
-
وَما كُلُّ مَن يَهوى يَعِفُّ إِذا خَلا
-
-
- عَفافي وَيُرضي الحِبَّ وَالخَيلُ تَلتَقي
-
سَقى اللَهُ أَيّامَ الصِبا ما يَسُرُّها
-
-
- وَيَفعَلُ فِعلَ البابِلِيِّ المُعَتَّقِ
-
إِذا ما لَبِستَ الدَهرَ مُستَمتِعًا بِهِ
-
-
- تَخَرَّقتَ وَالمَلبوسُ لَم يَتَخَرَّقِ
-
وَلَم أَرَ كَالأَلحاظِ يَومَ رَحيلِهِم
-
-
- بَعَثنَ بِكُلِّ القَتلِ مِن كُلِّ مُشفِقِ
-
قصيدة: قفا نبك من ذكرى حبيب ومنزل
قال امرؤ القيس:2
أَغَرَّكِ مِنِّيْ أَنَّ حُبَّكِ قَاتِلِي
-
-
- وَأَنَّكِ مَهْمَا تَأْمُرِي القَلْبَ يَفْعَلِ
-
وَمَا ذَرَفَتْ عَيْناكِ إِلا لِتَقْدَحِي
-
-
- بِسَهْمَيْكِ في أَعْشَارِ قَلْبٍ مُقَتَّلِ
-
وَبَيْضَةِِ خِدْرٍٍ لا يُرَامُ خِبَاؤُهَا
-
-
- تَمَتَّعْتُ مِنْ لَهْوٍٍ بِهَا غَيْرَ مُعْجَلِ
-
تَجَاوَزْتُ أَحْرَاسًا وَأَهْوَالَ مَعْشَرًا
-
-
- عَلَيَّ حِرَاصٍ لَوْ يُشِرُّونَ مَقْتَلِي
-
إذا ما الثُّرَيَّا في السَّمَاءِ تَعَرَّضَتْ
-
-
- تَعَرُّضَ أَثْنَاءِ الوِشَاحِ المُفَصَّلِ
-
فَجِئْتُ وَقَدْ نَضَتْ لنَوْمٍ ثِيَابَهَا
-
-
- لَدَى السِّتْرِ إِلاَّ لِبْسَةَ المُتَفَضِّلِ
-
فَقَالَتْ يَمُيْنَ اللهَ ما لَكَ حِيْلَةٌ
-
-
- وَمَا إِنْ أَرَى عَنْكَ العَمَايَةَ تَنْجَلِي
-
خَرَجْتُ بِهَا تَمْشِيْ تَجُرُّ وَرَاءَنَا
-
-
- عَلَى أثَرَيْنَا ذَيْلَ مِرْطٍ مُرَحَّلِ
-
فَلَمَّا أَجَزْنَا سَاحَةَ الحيّ وَانْتَحَى
-
-
- بِنَا بَطْنُ حِقْفٍ ذِيْ رُكَامٍ عَقَنْقَلِ
-
إِذَا التَفَتَتْ نَحْوِيْ تَضَوَّعَ رِيْحُهَا
-
-
- نَسِيْمَ الصَّبَا جَاءَتْ بِرَيَّا القَرَنْفُلِ
-
إِذَا قُلْتُ هَاتِيْ نَوِّلِيْنِيْ تَمَايَلَتْ
-
-
- عَلَيَّ هَضِيْمَ الكَشَحِ رَيَّا المُخَلْخَلِ
-
مُهَفْهَفَةٌ بَيْضَاءُ غَيْرُ مُفاضَةٍ
-
-
- تَرَائِبُهَا مَصْقُوْلَةٌ كَالسَّجَنْجَلِ
-
كِبِكْرِ مُقَانَاةِ البَيَاضِ بِصُفْرَةٍ
-
-
- غَذَاهَا نَمِيْرُ المَاءِ غَيْرِ المُحَلَّلِِ
-
تَصُدُّ وَتُبْدِيْ عَنْ أَسِيْلٍ وَتَتَّقِيْ
-
-
- بِنَاظِرَةٍ مِنْ وَحْشِ وجرة مُطْفِلِ
-
وَجِيْدٍ كَجِيْدِ الرِّئْمِ لَيْسَ بِفَاحِشٍ
-
-
- إِذَا هِيَ نَصَّتْهُ وَلا بمعطل
-
وَفَرْعٍ يُغَشِّي المَتْنَ أَسْودَ فَاحِمٍ
-
-
- أَثِيْثٍ كَقِنْوِ النَّخْلَةِ المُتَعَثْكِلِ
-
غَدَائِرُهُ مُسْتَشْزِرَاتٌ إلى العُلا
-
-
- تَضِلُّ المَدَارَى في مُثَنًى وَمُرْسَلِ
-
وَكَشْحٍ لَطِيْفٍ كَالجَدِيْلِ مُخَصَّرٍ
-
-
- وَسَاقٍ كَأُنْبُوبِ السَّقِيِّ المُذَلَّلِ
-
وَتَعْطُو بِرَخْصٍ غَيْرِ شَثْنٍ كَأَنَّهُ
-
-
- أَسَارِيْعُ ظَبْيٍ أَوْ مَسَاوِيْكُ إسحل
-
تُضِيءُ الظَّلامَ بِالعِشَاءِ كَأَنَّهَا
-
-
- مَنَارَةُ مُمْسَى رَاهِبٍ مُتَبَتِّلِ
-
وَتُضْحِيْ فَتِيْتُ المِسْكِ فَوْقَ فِرَاشِهَا
-
-
- نَؤُوْمُ الضُّحَى لم تَنْتَطِقْ عَنْ تَفَضُّلِ
-
إِلى مِثْلِهَا يَرْنُو الحَلِيْمُ صَبَابَةً
-
-
- إِذَا ما اسْبَكَرَّتْ بَيْنَ دِرْعٍ ومِجْوَلِ
-
تسلت عمايات الرجالِ عن الصّبا
-
-
- وليسَ صِبايَ عن هواها بمنسل
-
ألا رُبّ خَصْمٍ فيكِ ألْوَى رَدَدتُه
-
-
- نصيح على تعذَاله غير مؤتل
-
وليل كموج البحر أرخى سدولهُ
-
-
- عليَّ بأنواع الهموم ليبتلي
-
فَقُلْتُ لَهُ لما تَمَطّى بجوزه
-
-
- وأردف أعجازا وناء بكلكل
-
ألا أيّها اللّيلُ الطّويلُ ألا انْجَلي
-
-
- بصُبْحٍ وما الإصْباحَ فيك بأمثَلِ
-
قصيدة: يا صاح عن بعض الملامة أقصر
قال جميل بثينة:3
يَهواكِ ما عِشتُ الفُؤادُ فَإِن أَمُت
-
-
- يَتبَع صَدايَ صَداكِ بَينَ الأَقبُرِ
-
إِنّي إِلَيكِ بِما وَعَدتِ لناظِرٌ
-
-
- نَظَرَ الفَقيرِ إِلى الغَنِيِّ المُكثِرِ
-
تُقضى الدُيونُ وَلَيسَ يُنجِزُ مَوعِدًا
-
-
- هَذا الغَريمُ لَنا وَلَيسَ بِمُعسِرِ
-
ما أَنتِ وَالوَعد الَّذي تَعِديني
-
-
- إِلّا كَبَرقِ سَحابَةٍ لَم تُمطِرِ
-
قَلبي نَصَحتُ لَهُ فَرَدَّ نَصيحَتي
-
-
- فَمَتى هَجَرتيهِ فَمِنهُ تَكَثَّري
-
قصيدة: يا ظبية البان ترعى في خمائله
قال الشريف الرضي:4
يا ظَبيَةَ البانِ تَرعى في خَمائِلِهِ
-
-
- لِيَهنَكِ اليَومَ أَنَّ القَلبَ مَرعاكِ
-
الماءُ عِندَكِ مَبذولٌ لِشارِبِهِ
-
-
- وَلَيسَ يُرويكِ إِلّا مَدمَعي الباكي
-
هَبَّت لَنا مِن رِياحِ الغَورِ رائِحَةٌ
-
-
- بَعدَ الرُقادِ عَرَفناها بِرَيّاكِ
-
ثُمَّ اِنثَنَينا إِذا ما هَزَّنا طَرَبٌ
-
-
- عَلى الرِحالِ تَعَلَّلنا بِذِكراكِ
-
سَهمٌ أَصابَ وَراميهِ بِذي سَلَمٍ
-
-
- مَن بِالعِراقِ لَقَد أَبعَدتِ مَرماكِ
-
وَعدٌ لِعَينَيكِ عِندي ما وَفَيتِ بِهِ
-
-
- يا قُربَ ما كَذَبَت عَينيَّ عَيناكِ
-
حَكَت لِحاظُكِ ما في الريمِ مِن مُلَحٍ
-
-
- يَومَ اللِقاءِ فَكانَ الفَضلُ لِلحاكي
-
كَأَنَّ طَرفَكِ يَومَ الجِزعِ يُخبِرُنا
-
-
- بِما طَوى عَنكِ مِن أَسماءِ قَتلاكِ
-
أَنتِ النَعيمُ لِقَلبي وَالعَذابُ لَهُ
-
-
- فَما أَمَرُّكِ في قَلبي وَأَحلاكِ
-
قصيدة: عشية لا خلفي مكر ولا الهوى
قال عروة بن حزام:5
عَشيَّةَ لا خَلْفي مَكَرٌّ ولا الهوى
-
-
- أَمامي ولا يَهْوى هوايَ غريبُ
-
فَوَاللهِ لا أَنْساكِ ما هَبَّتِ الصَّبا
-
-
- وما عَقَبَتْها في الرّياحِ جَنوبُ
-
فَوَا كَبِدًا أَمْسَتْ رُفاتًا كَأَنَّما
-
-
- يُلَذِّعُها بالمَوْقِدات طبيبُ
-
بِنا من جَوى الأَحْزانِ في الصّدر لَوْعةٌ
-
-
- تَكادُ لها نَفْسُ الشَّفيقِ تَذوبُ
-
ولكنَّما أَبْقى حُشاشةَ مُقْوِلٍ
-
-
- على ما بِهِ عُودٌ هناك صليبُ
-
وما عَجَبي مَوْتُ المُحِبِّينَ في الهوى
-
-
- ولكنْ بقاءُ العاشقينَ عجيبُ
-
قصيدة: لقد دب الهوى لك في فؤادي
قال عمر بن أبي ربيعة:6
لَقَد دَبَّ الهَوى لَكِ في فُؤادي
-
-
- دَبيبَ دَمِ الحَياةِ إِلى العُروقِ
-
قصيدة: هل رأيت الحبّ يومًا
- هل رأيت الحبّ يومًا
- بعيداً عن المحبّ يطيب
- فكل ساعةٍ تمرّ دهرًا
- وكلّ ساعةٍ تصبح مغيب
- فالقلب من فرط الهوى ثملٌ
- والعين من حرّ البكاء لهيب
- والشوق داءٌ ليس من يداويه
- حكيمًا كان عرّافاً
المراجع
- “لعينيك ما يلقى الفؤاد وما لقي”، الديوان، اطّلع عليه بتاريخ 21/7/2022.
- “قفا نبك من ذكرى حبيب ومنزِل”، الديوان، اطّلع عليه بتاريخ 21/7/2022.
- “يا صاح عن بعض الملامة أقصر”، الديوان، اطّلع عليه بتاريخ 21/7/2022.
- ” يا ظبية البان ترعى في خمائله”، الديوان، اطّلع عليه بتاريخ 21/7/2022.
- “عشية لا خلفي مكر ولا الهوى”، الديوان، اطّلع عليه بتاريخ 21/7/2022.
- “لقد دب الهوى لك في فؤادي”، الديوان، اطّلع عليه بتاريخ 21/7/2022.