أبت عبراته إلا انسكابا
أَبَت عَبَراتُهُ إِلّا اِنسِكابا
-
-
-
-
- وَنارُ غَرامِهِ إِلّا اِلتِهابا
-
-
-
وَمِن حَقِّ الطُلولِ عَلَيَّ أَلّا
-
-
-
-
- أُغِبَّ مِنَ الدُموعِ لَها سَحابا
-
-
-
وَما قَصَّرتُ في تَسآلِ رَبعٍ
-
-
-
-
- وَلَكِنّي سَأَلتُ فَما أَجابا
-
-
-
رَأَيتُ الشَيبَ لاحَ فَقُلتُ أَهلاً
-
-
-
-
- وَوَدَّعتُ الغَوايَةَ وَالشَبابا
-
-
-
وَما إِن شِبتُ مِن كِبَرٍ وَلَكِن
-
-
-
-
- رَأَيتُ مِنَ الأَحِبَّةِ ما أَشابا
-
-
-
بَعَثنَ مِنَ الهُمومِ إِلَيَّ رَكباً
-
-
-
-
- وَصَيَّرنَ الصُدودَ لَها رِكاباً
-
-
-
أَلَم تَرَنا أَعَزَّ الناسِ جاراً
-
-
-
-
- وَأَمرَعُهُم وَأَمنَعُهُم جَناباً
-
-
-
وعلة لم تدع قلبا بلا ألم
وَعِلَّةٍ لَم تَدَع قَلباً بِلا أَلَمٍ
-
-
-
-
- سَرَت إِلى طَلَبِ العَليا وَغارِبَها
-
-
-
هَل تُقبَلُ النَفسُ عَن نَفسٍ فَأَفدِيَهُ
-
-
-
-
- اللَهُ يَعلَمُ ماتَغلو عَلَيَّ بِها
-
-
-
لَئِن وَهَبتُكَ نَفساً لا نَظيرَ لَها
-
-
-
-
- فَما سَمَحتُ بِها إِلّا لِواهِبِها
-
-
-
يا عيد ما عدت بمحبوب
يا عيدُ ما عُدتَ بِمَحبوبٍ
-
-
-
-
- عَلى مُعَنّى القَلبِ مَكروبِ
-
-
-
ياعيدُ قَد عُدتَ عَلى ناظِرٍ
-
-
-
-
- عَن كُلِّ حُسنٍ فيكَ مَحجوبِ
-
-
-
ياوَحشَةَ الدارِ الَّتي رَبُّها
-
-
-
-
- أَصبَحَ في أَثوابِ مَربوبِ
-
-
-
قَد طَلَعَ كلمات حلوة عن العيدُ عَلى أَهلِهِ
-
-
-
-
- بِوَجهِ لا حُسنٍ وَلا طيبِ
-
-
-
مالي وَلِلدَهرِ وَأَحداثِهِ
-
-
-
-
- لَقَد رَماني بِالأَعاجيبِ
-
-
-
رأيتك لا تختار إلا تباعدي
رَأيتُك لا تَختارُ إلا تَباعُدِي
-
-
-
-
- فَباعَدتُ نَفسِي لاتِباعِ هَوَاكَا
-
-
-
فَبُعدُك يُؤذيني و قُربِي لَكُم أَذى
-
-
-
-
- فَكَيفَ احتِيالِي يا جُعلتُ فِداكَا
-
-
-
لبسنا رداء الليل والليل راضع
لَبِسنا رِداءَ اللَيلِ وَاللَيلُ راضِعٌ
-
-
-
-
- إِلى أَن تَرَدّى رَأسُهُ بِمَشيبِ
-
-
-
وَبِتنا كَغُصنَي بانَةٍ عابَثَتهُما
-
-
-
-
- إِلى الصُبحِ ريحاً شَمأَلٍ وَجَنوبِ
-
-
-
بِحالٍ تُرَدُّ الحاسِدينَ بِغَيظِهِم
-
-
-
-
- وَتَطرِفُ عَنّا عَينَ كُلِّ رَقيبِ
-
-
-
إِلى أَن بَدا ضَوءُ الصَباحِ كَأَنَّهُ
-
-
-
-
- مَبادي نُصولٍ في عِذارِ خَضيبِ
-
-
-
فَيا لَيلُ قَد فارَقتَ غَيرَ مُذَمِّمٍ
-
-
-
-
- وَيا صُبحُ قَد أَقبَلتَ غَيرَ حَبيبِ
-
-
-
وقفتني على الأسى والنحيب
وَقَفَتني عَلى الأَسى وَالنَحيبِ
-
-
-
-
- مُقلَتا ذَلِكَ الغَزالِ الرَبيبِ
-
-
-
كُلَّما عادَني السُلُوُّ رَماني
-
-
-
-
- غَنجُ أَلحاظِهِ بِسَهمٍ مُصيبِ
-
-
-
فاتِراتٍ قَواتِلٍ فاتِناتٍ
-
-
-
-
- فاتِكاتٍ سِهامُها في القُلوبِ
-
-
-
هَل لِصَبٍّ مُتَيَّمٍ مِن مُعينٍ
-
-
-
-
- وَلِداءٍ مُخامِرٍ مِن طَبيبِ
-
-
-
أَيُّها المُذنِبُ المُعاتِبُ حَتّى
-
-
-
-
- خِلتُ أَنَّ الذُنوبَ كانَت ذُنوبي
-
-
-
كُن كَما شِئتَ مِن وِصالٍ وَهَجرٍ
-
-
-
-
- غَيرَ قَلبي عَلَيكَ غَيرُ كَئيبِ
-
-
-
لَكَ جِسمُ الهَوى وَثَغرُ الأَقاحي
-
-
-
-
- وَنَسيمُ الصِبا وَقَدُّ القَضيبِ
-
-
-
تبسم إذ تبسم عن أقاح
- تَبَسَّمَ إِذ تَبَسَّمَ عَن أَقاحِ
-
-
-
-
- وَأَسفَرَ حينَ أَسفَرَ عَن صَباحِ
-
-
-
وَأَتحَفَني بِكَأسٍ مِن رُضابٍ
-
-
-
-
- وَكَأسٍ مِن جَنى خَدٍّ وَراحِ
-
-
-
فَمِن لَألاءِ غُرَّتِهِ صَباحي
-
-
-
-
- وَمِن صَهباءِ ريقَتِهِ اِصطِباحي
-
-
-
فَلا تَعجَل إِلى تَسريحِ روحي
-
-
-
-
- فَمَوتي فيكَ أَيسَرُ مِن سَراحي
-
-
-
إني منعت من المسير إليكم
- إِنّي مُنِعتُ مِنَ المَسيرِ إِلَيكُمُ
-
-
-
-
- وَلَوِ اِستَطَعتُ لَكُنتُ أَوَّلَ وارِدِ
-
-
-
أَخكو وَهَل أَخكو جِنايَةَ مُنعِمٍ
-
-
-
-
- غَيظُ العَدُوِّ بِهِ وَكَبتُ الحاسِدِ
-
-
-
قَد كُنتَ عُدَّتي الَّتي أَسطو بِها
-
-
-
-
- وَيَدي إِذا اِشتَدَّ الزَمانُ وَساعِدي
-
-
-
فَرُميتُ مِنكَ بِغَيرِ ما أَمَّلتُهُ
-
-
-
-
- وَالمَرءُ يَشرَقُ بِالزُلالِ البارِدِ
-
-
-
لَكِنأَتَت دونَ السُرورِ مَساءَةً
-
-
-
-
- وَصَلَت لَها كَفُّ القَبولِ بِساعِدِ
-
-
-
فَصَبَرتُ كَالوَلَدِ التَقِيِّ لِبَرِّهِ
-
-
-
-
- أَغضى عَلى أَلَمٍ لِضَربِ الوالِدِ
-
-
-
وَنَقَضتُ عَهداً كَيفَ لي بِوَفائِهِ
-
-
-
-
- وَسُقيتُ دونَكَ كَأسَ هَمٍّ صارِدِ
-
-
-
يامعشرالناس هل لي
- يامَعشَرَ الناسِ هَل لي
-
-
-
-
- مِمّا لَقيتُ مُجيرُ
-
-
-
أَصابَ غِرَّةَ قَلبي
-
-
-
-
- هَذا الغَزالُ الغَريرُ
-
-
-
فَعُمرُ لَيلي طَويلٌ
-
-
-
-
- وَعُمرُ نَومي قَصيرُ
-
-
-
أَسَرتَ مِنّي فُؤادي
-
-
-
-
- يَفديكَ ذاكَ الأَسيرُ
-
-
-
ياليلة لست أنسى طيبها أبدا
يا لَيلَةً لَستُ أَنسى طيبَها أَبَداً
-
-
-
-
- كَأَنَّ كُلَّ سُرورٍ حاضِرٌ فيها
-
-
-
باتَت وَبِتُّ وَباتَ الزِقُّ ثالِثَنا
-
-
-
-
- أَهدَت سُلافَتَها صِرفاً إِلى فيها
-
-
-
كَأَنَّ سودَ عَناقيدٍ بِلِمَّتِها
-
-
-
-
- أَهدَت سُلافَتَها صِرفاً إِلى فيها
-
-
-
أما يردع الموت أهل النهى
أَما يَردَعُ المَوتُ أَهلَ النُهى
-
-
-
-
- وَيَمنَعُ عَن غِيِّهِ مَن غَوى
-
-
-
أَما عالِمٌ عارِفٌ بِالزَمانِ
::::: يَروحُ وَيَغدو قَصيرَ الخُطا
فَيا لاهِياً آمِناً وَالحِمامُ
-
-
-
-
- إِلَيهِ سَريعٌ قَريبُ المَدى
-
-
-
يُسَرُّ بِشَيءٍ كَأَن قَد مَضى
-
-
-
-
- وَيَأمَنُ شَيئاً كَأَن قَد أَتى
-
-
-
إِذا مامَرَرتَ بِأَهلِ القُبورِ
-
-
-
-
- تَيَقَّنتَ أَنَّكَ مِنهُم غَدا
-
-
-
وَأَنَّ العَزيزَ بَها وَالذَليلَ
-
-
-
-
- سَواءٌ إِذا أُسلِما لِلبِلى
-
-
-
غَريبَينِ مالَهُما مُؤنِسٌ
-
-
-
-
- وَحيدَينِ تَحتَ طِباقِ الثَرى
-
-
-
فَلا أَمَلٌ غَيرَ عَفوِ الإِلَهِ
-
-
-
-
- وَلا عَمَلٌ غَيرُ ما قَد مَضى
-
-
-
فَإِن كانَ خَيراً فَخَيراً تَنالُ
-
-
-
-
- وَإِن كانَ شَرّاً فَشَرّاً تَرى
-
-
-
من الجدود الأكرمون
لِمَنِ الجُدودُ الأَكرَمو
-
-
-
-
- نَ مِنَ الوَرى إِلّا لِيَه
-
-
-
مَن ذا يَعُدُّ كَما أَعُدُّ
-
-
-
-
- مِنَ الجُدودِ العالِيَة
-
-
-
مَن ذا يَقومُ لِقَومِهِ
-
-
-
-
- بَينَ الصُفوفِ مَقامِيَه
-
-
-
مَن ذا يَرُدُّ صُدورَهُن
-
-
-
-
- نَ إِذا أَغَرنَ عَلانِيَة
-
-
-
أَحمي حَريمي أَن يُبا
-
-
-
-
- حَ وَلَستُ أَحمي مالِيَه
-
-
-
وَتَخافُني كومُ اللِقا
-
-
-
-
- حِ وَقَد أَمِنَّ عِداتِيَه
-
-
-
يُمسي إِذا طَرَقَ الضِو
-
-
-
-
- فُ فِناؤُها بِفِنائِيَه
-
-
-
ناري عَلى شَرَفٍ تَأَجَّ
-
-
-
-
- جَ لِلضُيوفِ السارِيَة
-
-
-
يا نارُ إِن لَم تَجلِبي
-
-
-
-
- ضَيفاً فَلَستِ بِنارِيَه
-
-
-
وَالعِزُّ مَضروبُ السُرا
-
-
-
-
- دِقِ وَالقِبابِ لِجارِيَة
-
-
-
يَجني وَلا يُجنى عَلَي
-
-
-
-
- هِ وَيَتَّقي الجُلّى بِيَه
-
-
-
أسيف الهدى وقريع العرب
- أَسَيفَ الهُدى وَقَريعَ العَرَب
-
-
-
-
- عَلامَ الجَفاءُ وَفيمَ الغَضَب
-
-
-
وَما بالُ كُتبِكَ قَد أَصبَحَت
-
-
-
-
- تَنَكَّبُني مَعَ هَذا النَكَب
-
-
-
وَأَنتَ الكَريمُ وَأَنتَ الحَليمُ
-
-
-
-
-
- وَأَنتَ العَطوفُ وَأَنتَ الحَدِب
-
-
-
-
وَما زِلتَ تَسبِقُني بِالجَميلِ
-
-
-
-
- وَتُنزِلُني بِالجَنابِ الخَصِب
-
-
-
وَتَدفَعُ عَن حَوزَتَيَّ الخُطوبَ
-
-
-
-
- وَتَكشِفُ عَن ناظِرَيَّ الكُرَب
-
-
-
وَإِنَّكَ لَلجَبَلُ المُشمَخِر
-
-
-
-
- رُ لي بَل لِقَومِكَ بَل لِلعَرَب
-
-
-
عُلىً تُستَفادُ وَمالٌ يُفادُ
-
-
-
-
- وَعِزٌّ يُشادُ وَنُعمى تُرَب
-
-
-
وَما غَضَّ مِنِّيَ هَذا الإِسارُ
-
-
-
-
- وَلكِن خَلَصتُ خُلوصَ الذَهَب
-
-
-
فَفيمَ يُقَرِّعُني بِالخُمو
-
-
-
-
- لِ مَولىً بِهِ نِلتُ أَعلى الرُتَب
-
-
-
وَكانَ عَتيداً لَدَيَّ الجَوابُ
-
-
-
-
- وَلَكِن لِهَيبَتِهِ لَم أُجَب
-
-
-
قمر دون حسنه الأقمار
- قَمَرٌ دونَ حُسنِهِ الأَقمارُ
-
-
-
-
- وَكَثيبٌ مِنَ النَقا مُستَعارُ
-
-
-
وَغَزالٌ فيهِ نِفارٌ وَلا بِد
-
-
-
-
- عَ فَمِن شيمَةِ الظِباءِ النَفارُ
-
-
-
لا أُعاصيهِ في اِجتِراحِ المَعاصي
-
-
-
-
- في هَوى مِثلِهِ تَطيبُ النارُ
-
-
-
قَد حَذِرتُ المِلاحَ دَهراً وَلَكِن
-
-
-
-
- ساقَني نَحوَ حُبِّهِ المِقدارُ
-
-
-
كَم أَرَدتُ السُلُوَّ فَاِستَعطَفَتني
-
-
-
-
- رُقيَةٌ مِن رُقاكَ ياعَيّارُ
-
-
-