قصيدة أَما لِجَميلٍ عِندَكُنَّ ثَوابُ
أَما لِجَميلٍ عِندَكُنَّ ثَوابُ
-
-
- وَلا لِمُسيءٍ عِندَكُنَّ مَتابُ
-
لَقَد ضَلَّ مَن تَحوي هَواهُ خَريدَةٌ
-
-
- وَقَد ذَلَّ مَن تَقضي عَلَيهِ كَعابُ
-
وَلَكِنَّني وَالحَمدُ لِلَّهِ حازِمٌ
-
-
- أَعِزُّ إِذا ذَلَّت لَهُنَّ رِقابُ
-
وَلا تَملِكُ الحَسناءُ قَلبِيَ كُلَّهُ
-
-
- وَإِن شَمِلَتها رِقَّةٌ وَشَبابُ
-
وَأَجري فَلا أُعطي الهَوى فَضلَ مِقوَدي
-
-
- وَأَهفو وَلا يَخفى عَلَيَّ صَوابُ
-
إِذا الخِلُّ لَم يَهجُركَ إِلّا مَلالَةً
-
-
- فَلَيسَ لَهُ إِلّا الفِراقَ عِتابُ
-
إِذا لَم أَجِد مِن خُلَّةٍ ما أُريدُهُ
-
-
- فَعِندي لِأُخرى عَزمَةٌ ورِكابُ
-
وَلَيسَ فِراقٌ ما اِستَطَعتُ فَإِن يَكُن
-
-
- فِراقٌ عَلى حالٍ فَلَيسَ إِيابُ
-
صَبورٌ وَلو لَم تَبقَ مِنّي بَقِيَّةٌ
-
-
- قَؤولٌ وَلَو أَنَّ السُيوفَ جَوابُ
-
وَقورٌ وَأَحداثُ الزَمانِ تَنوشُني
-
-
- وَلِلمَوتِ حَولي جيئَةٌ وَذَهابُ
-
وَأَلحَظُ أَحوالَ الزَمانِ بِمُقلَةٍ
-
-
- بِها الصُدقُ صِدقٌ وَالكِذابُ كِذابُ
-
بِمَن يَثِقُ الإِنسانُ فيما يَنوبُهُ
-
-
- وَمِن أَينَ لِلحُرِّ الكَريمِ صِحابُ
-
وَقَد صارَ هَذا الناسُ إِلّا أَقَلَّهُم
-
-
- ذِئاباً عَلى أَجسادِهِنَّ ثِيابُ
-
تَغابَيتُ عَن قَومي فَظَنّوا غَباوَتي
-
-
- بِمَفرِقِ أَغبانا حَصىً وَتُرابُ
-
وَلَو عَرَفوني حَقَّ مَعرِفَتي بِهِم
-
-
- إِذاً عَلِموا أَنّي شَهِدتُ وَغابوا
-
وَما كُلُّ فَعّالٍ يُجازى بِفِعلِهِ
-
-
- وَلا كُلُّ قَوّالٍ لَدَيَّ يُجابُ
-
وَرُبَّ كَلامٍ مَرَّ فَوقَ مَسامِعي
-
-
- كَما طَنَّ في لَوحِ الهَجيرِ ذُبابُ
-
إِلى اللَهِ أَشكو أَنَّنا بِمَنازِلٍ
-
-
- تَحَكَّمُ في آسادِهِنَّ كِلابُ
-
تَمُرُّ اللَيالي لَيسَ لِلنَفعِ مَوضِعٌ
-
-
- لَدَيَّ وَلا لِلمُعتَفينَ جَنابُ
-
وَلا شُدَّ لي سَرجٌ عَلى ظَهرِ سابِحٍ
-
-
- وَلا ضُرِبَت لي بِالعَراءِ قِبابُ
-
وَلا بَرَقَت لي في اللِقاءِ قَواطِعٌ
-
-
- وَلا لَمَعَت لي في الحُروبِ حِرابُ
-
سَتَذكُرُ أَيّامي نُمَيرٌ وَعامِرٌ
-
-
- وَكَعبٌ عَلى عِلّاتِها وَكِلابُ
-
أَنا الجارُ لازادي بَطيءٌ عَلَيهُمُ
-
-
- وَلا دونَ مالي لِلحَوادِثِ بابُ
-
وَلا أَطلُبُ العَوراءَ مِنهُم أُصيبُها
-
-
- وَلا عَورَتي لِلطالِبينَ تُصابُ
-
وَأَسطو وَحُبّي ثابِتٌ في صُدورِهِم
-
-
- وَأَحلَمُ عَن جُهّالِهِم وَأُهابُ
-
بَني عَمِّنا ما يَصنَعُ السَيفُ في الوَغى
-
-
- إِذا فُلَّ مِنهُ مَضرِبٌ وَذُبابُ
-
بَني عَمِّنا لا تُنكِروا الحَقَّ إِنَّنا
-
-
- شِدادٌ عَلى غَيرِ الهَوانِ صِلابُ
-
بَني عَمِّنا نَحنُ السَواعِدُ وَالظُبى
-
-
- وَيوشِكُ يَوماً أَن يَكونَ ضِرابُ
-
وَإِنَّ رِجالاً ما اِبنَكُم كَاِبنِ أُختِهِم
-
-
- حَرِيّونَ أَن يُقضى لَهُم وَيُهابوا
-
فَعَن أَيِّ عُذرٍ إِن دُعوا وَدُعيتُم
-
-
- أَبَيتُم بَني أَعمامِنا وَأَجابوا
-
وَما أَدَّعي ما يَعلَمُ اللَهُ غَيرَهُ
-
-
- رِحابُ عَلِيٍّ لِلعُفاةِ رِحابُ
-
وَأَفعالُهُ لِلراغِبينَ كَريمَةٌ
-
-
- وَأَموالُهُ لِلطالِبينَ نِهابُ
-
وَلَكِن نَبا مِنهُ بِكَفَّيَّ صارِمٌ
-
-
- وَأَظلَمَ في عَينَيَّ مِنهُ شِهابُ
-
وَأَبطَأَ عَنّي وَالمَنايا سَريعَةٌ
-
-
- وَلِلمَوتِ ظُفرٌ قَد أَطَلَّ وَنابُ
-
فَإِن لَم يَكُن وُدٌّ قَديمٌ نَعُدُّهُ
-
-
- وَلا نَسَبٌ بَينَ الرِجالِ قُرابُ
-
فَأَحوَطُ لِلإِسلامِ أَن لا يُضيعَني
-
-
- وَلي عَنكَ فيهِ حَوطَةٌ وَمَنابُ
-
وَلَكِنَّني راضٍ عَلى كُلِّ حالَةٍ
-
-
- لِيُعلَمَ أَيُّ الحالَتَينِ سَرابُ
-
وَما زِلتُ أَرضى بِالقَليلِ مَحَبَّةً
-
-
- لَدَيكَ وَما دونَ الكَثيرِ حِجابُ
-
وَأَطلُبُ إِبقاءً عَلى الوُدِّ أَرضَهُ
-
-
- وَذِكري مُنىً في غَيرِها وَطِلابُ
-
كَذاكَ الوِدادُ المَحضُ لا يُرتَجى لَهُ
-
-
- ثَوابٌ وَلا يُخشى عَلَيهِ عِقابُ
-
وَقَد كُنتُ أَخشى الهَجرَ وَالشَملُ جامِعٌ
-
-
- وَفي كُلِّ يَومٍ لَفتَةٌ وَخِطابُ
-
فَكَيفَ وَفيما بَينَنا مُلكُ قَيصَرٍ
-
-
- وَلِلبَحرِ حَولي زَخرَةٌ وَعُبابُ
-
أَمِن بَعدِ بَذلِ النَفسِ فيما تُريدُهُ
-
-
- أُثابُ بِمُرِّ العَتبِ حينَ أُثابُ
-
فَلَيتَكَ تَحلو وَالحَياةُ مَريرَةٌ
-
-
- وَلَيتَكَ تَرضى وَالأَنامُ غِضابُ
-
وَلَيتَ الَّذي بَيني وَبَينَكَ عامِرٌ
-
-
- وَبَيني وَبَينَ العالَمينَ خَرابُ
-
قصيدة وُقوفُكَ في الدِيارِ عَلَيكَ عارُ
وُقوفُكَ في الدِيارِ عَلَيكَ عارُ
-
-
- وَقَد رُدَّ الشَبابُ المُستَعارُ
-
أَبَعدَ الأَربَعينَ مُجَرَّماتٌ
-
-
- تَمادٍ في الصَبابَةِ وَاِغتِرارُ
-
نَزَعتُ عَنِ الصِبا إِلّا بَقايا
-
-
- يُحَفِّدُها عَلى الشَيبِ العُقارُ
-
وَقالَ الغانِياتُ سَلا غُلاماً
-
-
- فَكَيفَ بِهِ وَقَد شابَ العِذارُ
-
وَما أَنسى الزِيارَةَ مِنكِ وَهناً
-
-
- وَمَوعِدُنا مَعانٌ وَالحِيارُ
-
وَطالَ اللَيلُ بي وَلَرُبَّ دَهرٍ
-
-
- نَعِمتُ بِهِ لَياليهِ قِصارُ
-
عَشِقتُ بِها عَوارِيَّ اللَيالي
-
-
- أَحَقَّ الخَيلَ بِالرَكضِ المِعارُ
-
وَنَدماني السَريعُ إِلى لِقائي
-
-
- عَلى عَجَلٍ وَأَقداحي الكِبارُ
-
وَكَم مِن لَيلَةٍ لَم أُروَ مِنها
-
-
- حَنَنتُ لَها وَأَرَّقَني اِدِّكارُ
-
قَضاني الدَينَ ماطِلُهُ وَوافى
-
-
- إِلَيَّ بِها الفُؤادُ المُستَطارُ
-
فَبِتُّ أُعَلُّ خَمراً مِن رُضابٍ
-
-
- لَها سُكرٌ وَلَيسَ لَها خُمارُ
-
إِلى أَن رَقَّ ثَوبُ اللَيلِ عَنّا
-
-
- وَقالَت قُم فَقَد بَرَدَ السُوارُ
-
وَوَلَّت تَسرُقُ اللَحَظاتِ نَحوي
-
-
- عَلى فَرَقٍ كَما اِلتَفَتَ الصُوارُ
-
دَنا ذاكَ الصَباحُ فَلَستُ أَدري
-
-
- أَشَوقٌ كانَ مِنهُ أَم ضِرارُ
-
وَقَد عادَيتُ ضَوءَ الصُبحِ حَتّى
-
-
- لِطَرفي عَن مَطالِعِهِ اِزوِرارُ
-
وَمُضطَغِنٍ يُراوِدُ فِيَّ عَيباً
-
-
- سَيَلقاهُ إِذا سُكِنَت وَبارُ
-
وَأَحسِبُ أَنَّهُ سَيَجُرُّ حَرباً
-
-
- عَلى قَومٍ ذُنوبُهُمُ صِغارُ
-
كَما خَزِيَت بِراعيها نُمَيرٌ
-
-
- وَجَرَّ عَلى بَني أَسَدٍ يَسارُ
-
وَكَم يَومٍ وَصَلتُ بِفَجرِ لَيلٍ
-
-
- كَأَنَّ الرَكبَ تَحتَهُما صِدارُ
-
إِذا اِنحَسَرَ الظَلامُ اِمتَدَّ آلٌ
-
-
- كَأَنّا دُرَّهُ وَهوَ البِحارُ
-
يَموجُ عَلى النَواظِرِ فَهوَ ماءٌ
-
-
- وَيَلفَحُ بِالهَواجِرِ فَهوَ نارُ
-
إِذا ما العِزُّ أَصبَحَ في مَكانٍ
-
-
- سَمَوتُ لَهُ وَإِن بَعُدَ المَزارُ
-
مُقامي حَيثُ لا أَهوى قَليلٌ
-
-
- وَنَومي عِندَ مَن أَقلي غِرارُ
-
أَبَت لي هِمَّتي وَغِرارُ سَيفي
-
-
- وَعَزمي وَالمَطِيَّةُ وَالقِفارُ
-
وَنَفسٌ لا تُجاوِرُها الدَنايا
-
-
- وَعِرضٌ لايَرِفُّ عَلَيهِ عارُ
-
وَقَومٌ مِثلُ مَن صَحِبوا كِرامٌ
-
-
- وَخَيلٌ مِثلُ مَن حَمَلَت خِيارُ
-
وَكَم بَلَدٍ شَتَتناهُنَّ فيهِ
-
-
- ضُحىً وَعَلا مَنابِرَهُ الغُبارُ
-
وَخَيلٍ خَفَّ جانِبُها فَلَمّا
-
-
- ذُكِرنا بَينَها نُسِيَ الفِرارُ
-
وَكَم مَلِكٍ نَزَعنا المُلكَ عَنهُ
-
-
- وَجَبّارٍ بِها دَمُهُ جُبارُ
-
وَكُنَّ إِذا أَغَرنَ عَلى دِيارٍ
-
-
- رَجَعنَ وَمِن طَرائِدِها الدِيارُ
-
فَقَد أَصبَحنَ وَالدُنيا جَميعاً
-
-
- لَنا دارٌ وَمَن تَحويهِ جارُ
-
إِذا أَمسَت نِزارُ لَنا عَبيداً
-
-
- فَإِنَ الناسَ كُلُّهُمُ نِزارُ
-
قصيدة هَل تَرى النِعمَةَ دامَت
هَل تَرى النِعمَةَ دامَت
-
-
- لِصَغيرٍ أَو كَبيرِ
-
أَو تَرى أَمرَينِ جاءا
-
-
- أَوَّلاً مِثلَ أَخيرِ
-
إِنَّما تَجري التَصاري
-
-
- فُ بِتَقليبِ الدُهورِ
-
فَفَقيرٌ مِن غَنِيٍّ
-
-
- وَغَنِيٍّ مِن فَقيرِ
-
قصيدة أَيا قَلبي أَما تَخشَع
أَيا قَلبي أَما تَخشَع
-
-
- وَيا عِلمي أَما تَنفَع
-
أَما حَقّي بِأَن أَنظُ
-
-
- رَ لِلدُنيا وَما تَصنَع
-
أَما شَيَّعتُ أَمثالي
-
-
- إِلى ضيقٍ مِنَ المَضجَع
-
أَما أَعلَمُ أَن لا بُد
-
-
- دَ لي مِن ذلك المَصرَع
-
أَيا غَوَثاهُ بِاللا
-
-
- هِ هَذا الأَمرُ ما أَفظَع
-