قصيدة أقول لنفسي حين قابلها الردى
أَقولُ لِنَفسي حينَ طالَ حِصارُها
-
-
- وَفارَقَها لِلحادِثاتِ نَصيرُها
-
لَكِ الخَيرُ موتي إِنَّ في الخَيرِ راحَةً
-
-
- فَيَأتي عَلَيها حَينُها ما يُضيرُها
-
فَلَو أَنَّها تَرجو الحَياةَ عَذَرتُها
-
-
- وَلكِنَّها لِلمَوتِ يُحدى بَعيرُها
-
وَقَد كُنتُ أوفي لِلمُهَلَّبِ صاعَهُ
-
-
- وَيَشجى بِنا وَالخَيلُ تُثنى نُحورَها
-
إِذا ما أَتَت خَيلٌ لِخَيلٍ لَقيتُها
-
-
- بِأَقرانِها أُسداً تَدانى زَئيرُها
-
وَلا يَبتَغي الهِندِيُّ إِلّا رُؤوسَها
-
-
- وَلا يَلتَقي الخَطِيَّ إِلّا صُدورَها
-
فَفَرَّقَ أَمري عَبدُ رَبٍّ وصَحبُهُ
-
-
- أَدارَ رَحى مَوتٍ عَلَيهِ مُديرُها
-
فَقُدماً رَأى مِنّا المُهَلَّبُ فُرصَةً
-
-
- فَها تِلكَ أَعدائي طَويلٌ سُرورُها
-
وَأَعظَمُ مِن هذا عَلَيَّ مُصيبَةً
-
-
- إِذا ذَكَرَتها النَفسُ طالَ زَفيرُها
-
فِراقُ رِجالٍ لَم يَكونوا أَذِلَّةً
-
-
- وَقَتلُ رِجالٍ جاشَ مِنها ضَميرُها
-
لَقونِيَ بِالأَمرِ الَّذي في نُفوسِهِم
-
-
- وَلا يَقتُلُ الفُجّارَ إِلّا فُجورُها
-
غَبَرنا زَماناً وَالشُراةُ بِغِبطَةٍ
-
-
- يُسَرُّ بِها مَأمورُها وَأَميرُها
-
قصيدة ضربوا القباب على أقاحي روضةٍ
ضربوا القباب على أقاحي روضةٍ
-
-
- خطر النسيم بها ففاح عبيرا
-
وتركت قلبي سار بين حمولهم
-
-
- دامي الكلوم يسوق تلك العيرا
-
هلاّ سألت أميرهم هل عندهم
-
-
- عانٍ يفكّ ولو سألت غيورا
-
لا والذي جعل الغصون معاطفاً
-
-
- لهم وصاغ الأقحوان ثغورا
-
ما مرّ بي ريح الصبّا من بعدهم
-
-
- إلا شهقت له فعاد سعيرا
-
قصيدة ترَاءى أَمَام الركب ركب محصب
ترَاءى أَمَام الركب ركب محصب
-
-
- وَمن دونه أعداؤه ووشاته
-
فَأرْسلت فِيهَا نظرة مَا تخلصت
-
-
- من الجفن حَتَّى بلها عبراته
-
ونازعني فضل التفاتي مشمر
-
-
- يسايب أَيْن الْخيف أَو عرفاته
-
قصيدة هم رحلوا يوم الخميس عشية
هم رحلوا يوم الخميس عشيّةً
-
-
- فودّعتهم لمّا استقلّوا وودعوا
-
ولما تولّوا ولّت النفس معهم
-
-
- فقلت: ارجعي قالت: إلى أين أرجع
-
إلى جسد ما فيه لحمٌ ولا دمٌ
-
-
- وما هو إلا أعظمٌ تتقعقع
-
وعينين قد أعماهما كثرة البكا
-
-
- وأذن عصت عذّالها ليس تسمع
-
أجمل ما قال ابن باجة
أجمل ما قال ابن باجة فيما يأتي:
- لا سعادة تعادل راحة الضمير
- كل حي يشارك الجمادات في أمور، وكل إنسان يشارك الحيوان في أمور.. لكن الإنسان يتميز عن الحيوان غير الناطق والجماد والنبات بالقوة الفكرية، ولا يكون إنسانا إلا بها.
- كلّ مَن يُؤثر جسمانيّته على شيء من روحانيته فليس يمكن أن يدرك الغاية القصوى. وإذن فلا جسمانيّ واحد سعيد، وكل سعيد فهو روحانيّ صرف.
- قال في منازل الناس: المرتبة الجمهوريّة وهؤلاء لا ينظرون إلا للمعقول؛ والمرتبة النظريّة وهؤلاء ينظرون إلى الموضوعات أوّلاً، وإلى المعقول ثانياً ولأجل الموضوعات؛ ومرتبة السُّعداء وهم الذين يرون الشيءَ بنفسه.
- أكثرُ أصناف الملذّات تفيد شيئاً آخر غير اللذّة.
- العِلم مقرّبٌ من الله، والجهل مُبعَدٌ عنه.
- من علمَ الله حقّ علمه علمَ أن أعظم الشقاء سخطه والبعد عنه، وأعظم السعادة قدراً رضاه والقرب منه.
- إن المدينة الفاضلة الكاملة قد أُعطيَ فيها كل إنسان أفضل ما هو مُعدّ نحوه، وإن آراءها كلها صادقة، وأن لا رأي كاذباً فيها، وإن أعمالها هي الفاضلة بالإطلاق وحدها.
- إن الإنسان لا يستطيع أن يعيش كما ينبغي، ولكي يستطيع أن يمضي في حياته على أساس عقلي، فإنه يجب أن يعتزل الناس والمجتمع.
- الإنسان فيه أمور كثيرة، وإنما هو إنسان بمجموعها.