الجملة الاسمية هي ما تقدّم فيها الاسم أو هي الجملة التي بدأت باسم وهي تتكوّن من عنصرين هما المبتدأ والخبر، أو المُسند والمُسند إليه.1
يأتي المُبتدأ على صور مُتعددة، وهي:
مثل: الطالبُ مجتهدٌ، فالطالب هنا جاءت اسم صريح.
مثل: الذي يربح يكسب الجائزة.
مثل: أي السيارات أسرع؟
مثل:أنت مُثابرٌ.
مثل: أن تدرس خيرٌ لك من اللعب، والتأويل هنا (دراستك).
يأتي الخير على عدّة صوة وهي كالآتي:
وقد يكون مفردًا أو جمعًا، مثل: الطالب مُجتهد، الطلاب مُجتهدون.
قد يأتي الخبر بصورة جملة اسمية أو جملة فعلية، ويجب أن تحتوي الجملة على ضمير يعود على المُبتدأ، مثل: الحديقة أشجارها مُثمرة، المطر يزداد.
حيث يكون على صورة جار ومجرور، أو على صورة ظرف، مثال ذلك: الحقّ فوق الجميع، الجندي كالأسد.
للجملة الاسمية نوعان هما: منسوخة وغير منسوخة، وفيما يأتي تفصيلٌ لهما:
الجملة الاسميّة غير المنسوخة
تُقسم الجملة الاسميّة غير المنسوخة إلى ثلاثة أنواع، وهي: الجملة المُثبتة، والجملة المنفيّة، والجملة المُؤكدة، وسيتمّ شرحها بالتّفصيل فيما يأتي:
عرّف بعض النحويين الجملة الاسميّة المثبتة بقولهم: “هي الجملة التي يدّل فيها المُسند على الدّوام والثّبوت، أو التي يتّصف فيها المُسند إليه اتّصافاً ثابتاً غير مُتجدّد، يكون فيها المُسند اسماً، وموضوع الاسم على أن يُثبت به المعنى للشّيء من غير أنْ يقتضي تجدّده شيئاً بعد شيء”.
يعني هذا أنّ الجملة الاسميّة المُثبتة هي التي تُعطي المعنى التام المقصود عند المُتكلّم عمّا يُريد إيصاله إلى المستمع، سواء أكان المُستمع مُستخبراً من المُتحدّث أم كان مُخبراً، وتمتاز الجملة الاسميّة المُثبتة بأنّها تبدأ دائماً باسم يكون المحور الرئيسي في الكلام وهو المبتدأ، نحو قولنا: “المؤمنُ صابرٌ”، وهذه الجملة استوفت شروطها بوجود الاسم الثاني وهو الخبر الذي أضاف الفائدة والمعنى الكامل للمبتدأ.2
الجملة الاسمية المنفيّة تتكون من المبتدأ والخبر، ولكن يأتي قبل المبتدأ كلمة تدل على النفي، وهذا مثل قولنا: (ما أحمدُ في المدرسة)، فكلمة أحمد: مبتدأ، وفي المدرسة خبر شبه جملة، وقد سبق المبتدأ حرف يدلّ على النفي وهو “ما”.2 يُعرّف النفي في اللغة بأنّه فعلٌ مشتق من الفعل نفى أي تنحّى، ويُقال نفى شَعْر فلان بمعنى ثار وتساقط، ونُفي الرّجل عن الأرض أي طُرد، ويقال أيضاً انتفى الوالد من ولده أي تبرأ منه.
تُقسَم أدوات النفي إلى قسميْن، وهما: الحروف، وهي: (لم، لا، لن، لما، إنْ، وما)، والأفعال مثل: الفعل الناقص (ليس)، وإليك أمثلة نُدرجها كالآتي:
نَدِمَ البغاةُ ولاتَ ساعـــة منـدمِ
الجملة الاسميّة المؤكدة هي الجملة التي تدخل عليها أداة من أدوات التوكيد التي تؤكد العلاقة الإسناديّة بين المبتدأ والخبر، ويُعرّف التوكيد لغةً بأنّه مصدرٌ مشتق من الفعل الماضي أكّد؛ كأن يقال أكد العهد بمعنى وكّده، وأيضاً بمعنى بدل، أمّا اصطلاحًا فهو تثبيّت الحدوث والوقوع.2
وحروف التوكيد هي: أنّ، وإنّ، ولام الابتداء، ونونا التوكيد الثقيلة والخفيفة، ولام القسم، وقد، ولكن، وإلى، والحروف النافية الزائدة، مثل: “ما، ولا، والباء، وفي”، ومن الأمثلة عليها:2
الجملة الاسميّة المنسوخة
هي الجملة التي دخلت عليها أحد النواسخ، وتُقسم نواسخ الجملة الاسميّة إلى نوعيْن، وهما: النواسخ الفعليّة، وهي: “كان وأخواتها”، و”ظنّ وأخواتها”، والنوع الآخر النواسخ الحرفيّة، وهي “إنّ وأخواتها” وفيما يأتي تفصيل لها:
تدخل كان وأخواتها على الجملة الاسميّة، فتُبقي المبتدأ مرفوعاً ويُسمى اسمها، ويُصبح الخبر منصوباً ويُسمى خبرها، وهي تشمل الأفعال الآتية:7
مثل: “كان الحفل رائعاً”.
مثل: “أضحى المعلمون مهتمين بعملهم” .
مثل: “أصبح الجوُّ صحواً”.
مثل: “ظلّ الطفلُ باكياً”.
مثل: ” صار الدقيقُ خبزاً”
مثل: “بات الطالبُ ساهراً”.
مثل: “ليس الأمرُ سهلاً”.
مثل: “أمسى المجهولُ معلوماً”.
مثل: “ما زال المطرُ منهمراً”.
مثل: “لا تخرج من البيت ما دام المطرُ نازلاً”.
مثل: “ما فتئ الحظرُ سارياً.
مثل: “ما انفكّ القضاةُ عادلين”.
مثل: “ما برح الحارسُ مستيقظاً”.
هي الجملة التي تدخل عليها الحروف الناسخة (إنّ وأخواتها) فتنصب المبتدأ ويسمى اسمها، وترفع الخبر ويسمى خبرها، نحو: “إن الصحراء واسعةٌ”.
التدريب الأول:
استخرج من النصّين الآتيين جملًا اسمية وحدد نوعها:
التدريب الثاني:
أكمل الفراغ بما يُناسبه من الكلمات وحدد نوع الجملة الاسمية:
التدريب الثالث:
بين نوع الجمل الآتية:
|
الجملة:
|
نوعها
|
|
الهدف واضحٌ
|
|
|
أصبحتُ نشيطًا
|
|
|
إنّ الدرسَ مفيدٌ
|
|
|
كان اللاعبُ سريعًا
|
|
|
ظل العابد عاكفًا
|
|
|
ما زال الوقت سريعًا
|
ملخص استنتاجي
الجملة الاسمية هي التي تبدأ باسم، ولها ركنان أساسيان وهما المبتدأ والخبر، قد تكون الجملة الاسمية منسوخة إذا سبقها أحد النواسخ، أو تكون غير منسوخة مكونة من مبتدأ وخبر بحالتهما الطبيعية.
